روسيا – وصف وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو المعدات العسكرية التي تستخدمها بلاده في الحملة السورية بالمثالية معتبرا أنها تلبي متطلبات الحرب العصرية في الظروف الراهنة.
وقال الجنرال شويغو ليل السبت على أثير قناة “روسيا 24” التلفزيونية: “لا يسعني إلا أن أشير إلى أن صناعتنا العسكرية التي عملت وتعمل بشكل وثيق معنا، تسعى دائما إلى تحسين وتطوير التكنولوجيات التي نستخدمها، وإزالة أوجه القصور. وأريد أن أؤكد إن الكثير من القصور قد تمت إزالته خلال الحملة (العسكرية السورية الروسية) ويمكنني أن أقول إن تكنولوجياتنا العسكرية اليوم يمكن أن تحمل بثقة اسم تقنية كاملة ومثالية تلبي ظروف اليوم ، وشروط خوض الصراع العسكري بكل تكامل وتميز”.
ولاحظ شويغو على وجه الخصوص، تفوق أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع. وقال :”إنه لا يعرف تقنية دفاع جوي منافسة أو مثيلة يمكنها إسقاط وإفشال هجمات صواريخ كروز أكثر من تلك التي تقدر عليها أنظمتنا”.
وتابع قائلا: “إذا تحدثنا عن الطيران، فإن معظم كوادره، وأقول، ثلثي أفراد الطاقم والموظفين الفنيين، مروا بتجربة قتالية، تجربة قتالية رائعة. لدينا طيارين شبان صار في جعبتهم 100 طلعة قتالية أو أكثر، وهناك الكثير منهم”.
وأوضح الوزير: “لقد قاموا بالتناوب المقرر بحيث يمكن أن يشارك أكبر عدد من الطيارين في هذه العملية، في العملية ضد الإرهاب الدولي، لكن هذا ينطبق أيضا على الفروع الأخرى للقوات المسلحة”.
ولاحظ الجنرال شويغو بشكل منفصل، أن تحرير أراضي منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا قد أصبح نتيجة هامة وجدية جدا. واعتبر أن ” تحرير المنطقة الجنوبية الغربية لخفض التصعيد هي نتيجة عمل هائل للدبلوماسيين ، بمن فيهم من ضباط الجيش، وهذا نتيجة العمل مع زملائنا من إسرائيل والأردن، وبالطبع من الولايات المتحدة أيضا. ولن أخفي هذا، لأنه إن لم يكن انتصارا نوعيا ذا معنى كبير، فإنه بالطبع نتيجة هامة جدا وجادة جدا”.
وأضاف الوزير شويغو قائلا، إن هذا تطلب”عملا دقيقا للغاية ومهنيا للغاية لكل من سلاحي الطيران والمدفعية، لأن المنطقة تشكل عقدة حدودية، حيث حدود إسرائيل والأردن، فلا يمكن أن يكون هناك خطأ، لذلك فإن تحرير هذه المنطقة شكل انتصارا عظيما ونجاحا جادا يسمح لنا بأن نقول، أننا تمكنا من إعادة الحياة السلمية لمنطقة أخرى، هامة جدا، وبدأت الأمور فيها بالتعافي”.
وأشار شويغو إلى أن العمل المتعلق بعودة اللاجئين هو أحد أهم المهام لروسيا. وعلى وجه الخصوص، أشار الوزير إلى أن “أكثر من 300 ألف سوري قد عادوا بالفعل إلى المناطق المحيطة بدمشق، إلى الغوطة الشرقية، اليرموك.. ويمكنكم أن تتخيلوا كم كان هذا صعبا حتى قبل عام”.
بدأت عملية سلاح الجو الروسي في سوريا في 30 سبتمبر 2015. وفي 11 ديسمبر 2017 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، في كلمة أمام وحدات الجيش في القاعدة الجوية حميميم، الانتهاء منها وأمر بتخفيض القوات الروسية في سوريا.
في 14 أبريل الماضي، وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دون موافقة مجلس الأمن الدولي، ضربة قاسية لسوريا. ووفقًا لوزارة الخارجية الروسية، فقد تم الهجوم على مركز الأبحاث في دمشق، ومقر الحرس الجمهوري، وقاعدة الدفاع الجوي، والعديد من المطارات العسكرية، ومستودعات الجيش. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن الهجوم استمر من الساعة 03:42 إلى 05:10 بالتوقيت المحلي (يتزامن مع توقيت موسكو)، لكن من أصل 103 صواريخ أطلقتها أمريكا وفرنسا وبريطانيا، تمكنت صواريخ الدفاعات السورية من إسقاط 71 منها وأصيب ثلاثة مدنيين.
وتحججت واشنطن ولندن وباريس بأن الهجمات هي رد على الاستخدام المزعوم من قبل دمشق للأسلحة الكيميائية في مدينة دوما السورية.
المصدر: تاس