واشنطن – وصفت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة تصريحات الساسة الأمريكيين حول دور موسكو بالأحداث العنصرية التي اندلعت في مدينة شارلوتسفيل الأمريكية يوم 12 أغسطس 2017 بالـ”السخيفة”.
وقالت البعثة الدبلوماسية الروسية في بيان على صفحتها في موقع “فيسبوك” أمس الأحد: “عشية ذكرى الاشتباكات التي وقعت على أسس عنصرية واجتماعية في شارلوتسفيل، لم يجد عدد من الساسة الأمريكيين أفضل من أن يبحثوا هنا عن الأثر الروسي”.
وأضاف البيان إلى أن : “مع الأخذ بعين الاعتبار السلوك غير المسؤول للسياسيين الأمريكيين لن نفاجأ باتهام روسيا في تنظيم احتجاجات 12 أغسطس 2018 في واشنطن التي يصادف تنظميها مناسبة الذكرى الأولى لأحداث شارلوتسفيل، لأن تحميل المسؤولية على الآخرين أسهل بكثير من العمل على حل المشاكل الداخلية، التي تؤكد أنه بعد مرور أكثر من 150 عاما على إلغاء العبودية رسميا يبدو أن التوتر العرقي في الولايات المتحدة لم يتم القضاء عليه” حتى الآن.
وبحسب السفارة، أعلن عضو الكونغرس الجمهوري توماس غاريت، قبل يومين لقناة “CNN” أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية أكد قبل بضعة أشهر خلال مؤتمر صحفي مغلق على “دور روسيا” بحادثة شارلوتسفيل.
يذكر أن اندلعت في 12 أغسطس عام 2017 اشتباكات بين أنصار اليمين وخصومهم في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، على خلفية المظاهرات التي نظمتها مجموعات من “القوميين البيض” ضد قرار إزالة أحد التماثيل التي تمثل العبودية من ساحة في المدينة.
وأسفرت الأحداث عن مقتل شخص واحد على الأقل وجرح 34 آخرين حيث صدمت سيارة الحشد المعترض على تجمّع الفاشيين، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة العشرات بجروح.
وحمل الرئيس دونالد ترامب مسؤولية الحادث الذي وقع على “الجانبين”، مما تسبب في موجة من الاحتجاجات والاتهامات ضد الرئيس بدعم وتبرير العنصرية.
المصدر روسيا اليوم.