رجال أعمال أتراك “يستغيثون” عقب انهيار الليرة

اسطنبول – أشار رجال أعمال أتراك اليوم الثلاثاء إلى أن هناك حاجة لسياسة نقدية أكثر تشددا لإعادة الليرة إلى وضعها الطبيعي، بعد وصولها إلى أدنى مستوى لها منذ 17 عاما أمام الدولار.

وذكر رجال الأعمال الأتراك في بيان استغاثوا فيه المسؤولين في البلاد لإعداد خارطة طريق واضحة وصريحة لعلاج التضخم الاقتصادي، مشيرين إلى أنه يجب “حل النزاع الأميركي التركي من خلال الأعراف الدبلوماسية” في إشارة إلى الأزمة بين واشنطن وأنقرة بسبب احتجاز الأخيرة للقس الأميركي آندرو برانسون.

ويُشار إلى أن الليرة التركية فقدت أكثر من 40 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار هذا العام وهبطت بنحو 18 بالمئة في أكبر خسارة يومية لها منذ 2001 يوم الجمعة الماضي قبل أن تهبط مجددا إلى 7.24 مقابل الدولار يوم الاثنين.

حيث يتزايد قلق المستثمرين من تنامي سيطرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الاقتصاد التركي وتفاقم الأزمة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

ويذكر أن تدهورت العلاقات بين تركيا وأميركا الشريكتين في حلف شمال الأطلسي إثر احتجاز القس الأميركي برانسون وتعارض المصالح في سوريا.

وتتهم تركيا برانسون بدعم محاولة انقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل عامين، وهو اتهام ينفيه.

كما وترفض أنقرة طلب واشنطن لإطلاق سراح برانسون، الشيء الذي جعل الإدارة الأميركية تفرض عقوبات على وزيري العدل والداخلية في تركيا، وتضاعف الرسوم الجمركية على بعض الواردات من تركيا، مما فاقم مشاكل الليرة.

ويذكر أن في ظل استمرار الأزمة تفكّر الولايات المتحدة أيضا في فرض غرامة على بنك خلق المملوك للدولة في تركيا بزعم أنه يساعد إيران على الإفلات من العقوبات الأميركية.

 

المصدر سكاي نيوز عربية.

Shares