معبر “نصيب” على أتم الاستعداد لاستقبال اللاجئين السوريين من الأردن

سوريا – أنجزت محافظة درعا كافة الترتيبات اللازمة في مركز “نصيب” الحدودي لاستقبال العائلات المهجرة العائدة من الأردن إلى قراها وبلداتها التي حررها الجيش العربي السوري وحلفاؤه من الإرهاب.

وقامت مؤسسات المحافظة بتجهيز مراكز طبية وإسعافية ومراكز لعناصر الجمارك والهجرة والجوازات ومكتب للمصرف التجاري ضمن مراكز مؤقتة لحين ترميم المعبر بشكل كامل كونه تعرض سابقا لأضرار جسيمة بفعل عمليات التخريب والنهب التي نفذها مسلحو تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات الإرهابية المرتبطة معه، التي حولت الموقع والمناطق المحيطة به إلى مقرات ومعسكرات ومستودعات للأسلحة.

وأكدت الجهات الحكومية لـ “سبوتنيك” أنها باتت على أتم الاستعداد لاستقبال العوائل العائدة التي هجرت بفعل الإرهاب عبر معبر “نصيب”، مشيرة إلى أن المعبر بات جاهزا لاستقبال الأهالي فقط، وليس أمام الحركة التجارية وذلك لحين استكمال الإجراءات الحكومية الخاصة بفتح المعبر بشكل رسمي وكامل.

كما زار المعبر وفد من عشرات الوسائل الإعلامية الأوروبية ووسائل إعلامية روسية إضافة لعشرات المحطات التلفزيونية العالمية والعربية والسورية حيث وثقت الوفود الإعلامية التجهيزات التي أعدتها الجهات الحكومية في معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن لضمان تقديم كل المساعدة للمواطنين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلدهم.

والتقت الوسائل الإعلامية مع الجهات المعنية للحديث عن طبيعة التحضيرات التي قامت بها الحكومة السورية ضمن المعبر وطبيعة التسهيلات المقدمة إضافة للحديث عن أهمية معبر نصيب الحدودي وحجم الأضرار التي لحقت به بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة خلال سيطرتها عليه قبل أن تحرره وحدات الجيش السوري وترفع العلم الوطني فوقه فيه في السابع من سبتمبر/أيلول الماضي.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في الرابع من الشهر الجاري استعداد الحكومة السورية لتسهيل عودة اللاجئين إلى البلاد، وفتح مراكز جديدة لاستقبالهم.

معبر نصيب الحدودي “على أتم الاستعداد” لاستقبال اللاجئين السوريين من الأردن

وخلال اجتماع لمركز تنسيق عودة اللاجئين السوريين، أعلن رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسية الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف عن افتتاح 10 مراكز جديدة لاستقبال اللاجئين العائدين، 5 منها ستفتتح عبر الحدود السورية اللبنانية، وواحد في الأردن عبر معبر نصيب، إضافة إلى معابر أخرى جوية وبحرية.

وتوقعت الأمم المتحدة عودة أكثر من 890 ألف لاجئ إلى سوريا خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأشارت الدفاع الروسية إلى شروط وأسس عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى بلادهم التي تشمل الطواعية وضمان الأمن للعائدين وتسهيل إيصال المساعدات إليهم، مؤكدة أن الجانب السوري سينتهي قريباً من تشكيل المقر التنسيقي لمساعدة عودة اللاجئين، ومن المقرر أن يعقد المركزان، في موسكو ودمشق اجتماعات منظمة مشتركة عبر الأقمار الاصطناعية.

وكانت الحكومة السورية قد دعت مواطنيها الذين غادروا سوريا بسبب الحرب إلى العودة لوطنهم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق من الإرهابيين، مؤكدة ضرورة رفع المجتمع الدولي العقوبات أحادية الجانب عن سوريا.

Shares