القاهرة – أعلنت مصر أمس الأربعاء اتخاذ 3 تدابير احترازية لمواجهة فيضان النيل حال زيادة مستوى المياه خلال العام الجاري.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان جنوبي مصر (حكومي) حسين جلال في تصريحات صحفية، إن بلاده اتخذت 3 تدابير لمواجهة فيضان النيل للعام الجاري، حال زيادة مستوى المياه خلف بحيرة السد العالي إلى مستويات كبيرة.
وأفاد جلال إلى أن التأكد من جاهزية قناة مفيض توشكي (تستوعب 350 مليون متر مكعب يوميا من المياه) لاستقبال أي تصرفات زائدة حال زيادة حد استيعاب بحيرة ناصر (خزان مائي جنوبي البلاد) عن تخزين مياه الفيضان.
وأضاف أنه تم تجهيز بوابات قنطرة مفيض طوارئ السد العالي (تستوعب 330 مليون متر مكعب يوميا من المياه)، لتصريف المياه بها أيضا عند زيادة مستوى الفيضان.
وفيما يتعلق بالإجراء الثالث أوضح أنه تم التنسيق بين وزارات الري والبيئة والداخلية (متمثلة في شرطة المسطحات المائية)، لرصد كميات الفيضان، ومستوى المياه، وسرعة مواجهتها حال حدوثها.
ويذكر أن “فيضان النيل” هو تراكم أو ازدياد مستوى المياه فوق المعدل الطبيعي السنوي، ويحدث في مصر خلال أشهر أغسطس / آب، وسبتمبر / أيلول، وأكتوبر / تشرين الأول، من كل عام.
ويُشار إلى أن في عام 2015، شهدت مصر أسوأ انخفاض لفيضان النيل منذ 100 عام، حيث اضطرت البلاد إلى سحب 20 مليار متر مكعب من المخزون الاستراتيجي في بحيرة ناصر (خزان مائي جنوبي البلاد)، بحسب تصريحات سابقة لوزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي.
إلى جانب ذلك تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لإنشاء سد “النهضة” الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي للبلاد، فيما أكدت أديس آبابا مرارا أن بناء السد لن يمثل ضررا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.
المصدر وكالة الأناضول.