الكنيسة المصرية تمهل الأديرة غير المعترف بها شهرا لـ “التقنين والخضوع”

مصر – دعت لجنة في أعلى هيئة كنسية بمصر، كافة الأديرة غير المعترف بها إلى تقنين أوضاعها خلال شهر، والخضوع للكنيسة الأرثوذكسية التابعة لها، وإلا فستعتبر “عاصية وخارجة عنها”.

جاء ذلك وفق بيان للمتحدث باسم الكنيسة المصرية الأرثوذكسية بولس حليم في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة، في ثالث إجراء بارز مرتبط بضبط الرهبنة (الانعزال عن العالم للتعبد)، عقب مقتل أسقف أحد الأديرة على يد مسيحيين اثنين، أحدهما راهب والثاني تم تجريده من رهبنته عقب الواقعة، بحسب اتهامات النيابة.

وبحسب البيان “دعت لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، كافة الأماكن غير المعترف بها كأديرة، إلى تصحيح أوضاعها، من خلال الخضوع لإشراف البطريركية عليها في هدوء وسلام”.

وأضافت اللجنة في بيان لها، أنه “سيتم البدء في تعمير هذه الأماكن رهبانيا وروحيا بطريقة صحيحة، ثم بعد ذلك يتم الاعتراف بها كأديرة”.

وأشارت لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة إلى أن الخطوات التي يجب أن تتخذها الأماكن غير المعترف بها كأديرة، أن تُسجل الأرض باسم بطريركية الأقباط الأرثوذكس، والخضوع لمن يرسله البابا تواضروس للإشراف، والرجوع لشروط الرهبنة.

وأمهلت اللجنة هذه الأماكن غير المعترف بها شهرا من الآن، دون أن تحدد إحصاء بعدد الأديرة الرسمية أو غير المعترف بها، غير أنها وفق تقديرات غير رسمية تعد بالعشرات داخل مصر وخارجها.

وأكدت أن “من لا يقبل هذه الدعوة”، فإنه يعلن العصيان على الكنيسة (..) وله نية أخرى لا علاقة لها بالرهبنة، بل لأغراض شخصية منحرفة عن الطريق السليم، وسيحكم على نفسه بالتجريد من الرهبنة والكهنوت”.

وفي 29 يوليو / تموز الماضي، جرت أحداث نادرة داخل الأديرة شملت العثور على الأسقف “إبيفانيوس” مقتولا داخل دير “أبو مقار” (شمال) الذي يترأسه.

وعقب مقتل رئيس الدير بأيام، اتخذت الكنيسة المصرية 12 قرارا لضبط حياة الرهبانية داخل الأديرة، من بينها وقف قبول رهبان لمدة عام، وحظر الظهور الإعلامي، وإغلاق صفحات التواصل الاجتماعي بالنسبة إلى الرهبان، وأغلق البابا صفحته بالفعل آنذاك.

وتلا ذلك تجريد الراهب بالدير ذاته، “أشعياء”، من الرهبنة وطرده من الدير في 5 أغسطس / آب الجاري، وبعدها بيوم أقدم الراهب “فلتاؤس” على محاولة انتحار ونقل إلى المستشفى، قبل أن تتهمهما النيابة بقتل الأسقف وحبسهما على ذمة التحقيقات مؤخرا.

ويقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة، وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ قرابة 104 ملايين نسمة.

Shares