مصر – أفادت مصادر قضائية ووسائل إعلام رسمية الأحد إن النيابة العامة في محافظة الإسكندرية (شمال مصر) قررت إحالة راهبين إلى المحاكمة الجنائية بتهمة قتل رئيس دير أبو مقار في شهر يوليو.
وأضافت المصادر أن نيابة الإسكندرية أحالت وائل سعد وهو راهب معزول كان يعرف كنسيا باسم “أشعياء المقاري” والراهب ريمون رسمي منصور المعروف كنسيا باسم “فلتاؤس المقاري” إلى محكمة جنايات مدينة دمنهور في محافظة البحيرة المجاورة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، في القضية التي هزت المجتمع القبطي في مصر.
ويقع دير أبو مقار في منطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، ويبعد نحو 110 كم شمال غربي القاهرة.
وأكد محام يتابع القضية ووكالة “أنباء الشرق الأوسط” الرسمية قرار إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية.
وأمرت النيابة في وقت سابق هذا الشهر بحبس سعد على ذمة التحقيقات في القضية، وقالت مصادر قضائية لـ”رويترز” إن المتهم الثاني الراهب “فلتاؤس المقاري” حاول الانتحار هذا الشهر بعد تجريد زميله من الرهبنة وقام بقطع شرايين يده وإلقاء نفسه من فوق بناية بدير أبو مقار قبل أن ينقل لمستشفى في القاهرة في حالة حرجة لتلقي العلاج.
وأفادت المصار القضائية بأن سعد اعترف خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة بقتل الأنبا إبيفانيوس أسف ورئيس دير أبو مقار بضربه على الرأس من الخلف ثلاث مرات بماسورة حديد داخل الدير يوم 29 يوليو الماضي.
وأضافت أن الراهب فلتاؤس شاركه القتل بالانتظار بعيدا عن مكان الجريمة ومراقبة الموقع لتحذيره في حال قدوم أي شخص.
ودفع مقتل الأنبا إبيفانيوس (64 عاما) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى فرض إجراءات صارمة جديدة تتعلق بالرهبنة، خاصة وأن المسيحيين في مصر يشكلون نحو 10 بالمئة من سكانها البالغ تعدادهم نحو 100 مليون نسمة.
هذا ودفعت القضية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى بدء إجراءات شاملة للتصدي لما وصفته بعض الشخصيات المسيحية بأنها انتهاكات لمبادئ الزهد والعفاف، وتشمل الإجراءات تجميد قبول رهبان جدد، وحظر مغادرة الرهبان للأديرة من دون إذن رسمي ومنع استخدام رجال الدين لوسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ ذلك الحين، أغلق البابا تواضروس الثاني ورجال دين آخرون حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: رويترز