الجزائر .. تعلن عن إطلاق خطة مشتركة مع موريتانيا لـ “تنمية المناطق الحدودية”

الجزائر – أعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، اليوم الأحد عن إطلاق خطة مشتركة مع موريتانيا لتنمية المناطق الحدودية بين البلدين في إطار الاندماج والتكامل المغاربي. 

حيث جاء ذلك في تصريحات الوزير خلال تدشين أول معبر حدودي بري بين الجزائر وموريتانيا بمحافظة تندوف (أقصى جنوب غربي البلاد)، نقلها التلفزيون الجزائري الحكومي.

وذكر الوزير بدوي أنه سيتم تشكيل فريق عمل مشترك بين الجزائر وموريتانيا لإطلاق خطة لتنمية المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين.

وحسب ذات المسؤول فإن فريق العمل المشترك، سيقوم بوضع تصورات واقعية للمشاريع القابلة للتجسيد بالمنطقة الحدودية المشتركة بين الجزائر وموريتانيا، قائلا “نحن مدعوون لتنمية هذه المنطقة أكثر في ظل التحديات الراهنة”.

ووفق وزير الداخلية الجزائري فإن تطوير المنطقة الحدودية يتضمن إشراك عدة أطراف، على غرار غرف الصناعة والتجارة ورجال الأعمال والمستثمرين، لتكريس هذا المسعى وإنجاز المشاريع، دون الكشف عن تفاصيل.

وشدد بدوي أن حكومة بلاده تنتظر الكثير من هذا المعبر الحدودي لاسيما في بعث حركة اقتصادية وتجارية جديدة، باعتباره عاملا أساسيا في الاندماج والتكامل المغاربي والارتقاء بهما.

كما أكد الوزير أن افتتاح المعبر، يشكل لبنة إضافية لصرح التعاون الأمني والاقتصادي والإنساني القائم بين البلدين.

وأمس السبت ذكرت الداخلية في بيان، أن افتتاح أول معبر حدودي بين الجزائر وموريتانيا يأتي تنفيذا للإرادة المشتركة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

ويُشار إلى أن المعبر يربط مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية ويأتي افتتاح المعبر البري تتويجا لتوصيات الدورة 18 للجنة العليا المشتركة بين البلدين التي انعقدت في 20 ديسمبر/ كانون الأول 2016 في الجزائر العاصمة.

بينما في مايو/أيار الماضي، وافق بوتفليقة رسميا على فتح أول معبر حدودي بين الجزائر وموريتانيا بعد اتفاق وقعته حكومتا البلدين نهاية 2017.

وتسير شرطة الخطوط الجوية الجزائرية 4 رحلات أسبوعية إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، وتعتزم شركة طيران الطاسيلي الحكومية (فرع شركة المحروقات سوناطراك) إطلاق رحلات إلى نواكشوط قبل نهاية السنة انطلاقا من مطار تندوف.

ويذكر أن أعلنت السلطات الموريتانية صيف 2017 حدودها مع الجزائر منطقة عسكرية محظورة على المدنيين وبررت خطوتها بأنها جاءت بعد اتساع حركة المهربين وصعوبة التفريق بين المدنيين والضالعين في شبكات التهريب.

 

 

المصدر وكالة الأناضول.

Shares