بغداد – أفادت لجنة حكومية معنية بملف “مجزرة سبايكر” اليوم الأحد إلى أن القضاء العراقي حكم بإعدام 14 متهما في المجزرة التي وقعت عام 2014 عند اجتياح تنظيم “داعش” الإرهابي محافظة صلاح الدين (شمال) وراح ضحيتها نحو 1700 جندي، وفق الرواية الرسمية.
وفي هذا الصدد أوضح رئيس اللجنة معين الكاظمي في بيان إلى أن “القضاء العراقي حكم بالإعدام على 14 متهما رئيسيا في مجزرة سبايكر”، منوهاً إلى أنه “جرى محكامة المتهمين وفق مواد قوانين مكافحة الإرهاب”.
وأشار إلى أن “ذوي ضحايا مجزرة سبايكر ثمنوا أداء القضاء العراقي لإنصافهم بالحكم، كما طالبوا بالإسراع في تنفيذ الحكم باقرب وقت”.
حيث يعد حكم اليوم أولي قابل للطعن أمام محكمة الاستئناف خلال 30 يوما من تاريخ صدوره.
وحسب الحكومة العراقية فإن تنظيم “داعش” أعدم رميا بالرصاص نحو 1700 جندي في قاعدة عسكرية معروفة باسم “سبايكر” في محافظة صلاح الدين عند سيطرته على المنطقة في يونيو/ حزيران 2014، في واحدة من أسوأ أعمال القتل الجماعي خلال حقبة التنظيم التي امتدت حتى أواخر العام الماضي.
كما وحاصر مسلحو التنظيم الجنود في القاعدة العسكرية، ثم اعتقلوهم واقتادوهم إلى العراء ومجمع القصور الرئاسية في تكريت(مركز صلاح الدين) قبل أن يطلقوا النار عليهم من مسافات قريبة وفق صور ومقاطع مصورة نشرها التنظيم على مواقع موالية له آنذاك.
ويذكر أن نفذت السلطات العراقية في 21 أغسطس/ آب الماضي حكم الإعدام بحق 36 مدانا بارتكاب المجزرة داخل سجن الناصرية المركزي في محافظة ذي قار جنوب شرقي العراق.
بينما في يوليو/ تموز المنصرم أبلغ الكاظمي الأناضول، أن السلطات العراقية عثرت حتى الآن على 1190 من رفات ضحايا المجزرة، تم تسليم رفات 787 منها إلى ذويهم، بعد الانتهاء من مطابقة الحمض النووي، بينما تواصل السلطات المختصة البحث عن البقية.
المصدر وكالة الأناضول.