عريقات : “أنا مع التهدئة لكن على أساس اتفاق 2014” !

رام الله – طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس السبت، حركة “حماس” بالتوقف عما سمّاه بالجهود الأحادية للهدنة مع إسرائيل، لكنه قال إنه مع تهدئة على أساس اتفاق 2014.

وفي تصريح للأناضول، أفاد عريقات إلى أن “هذا الأمر (المفاوضات والتهدئة) يجب أن يكون بيد منظمة التحرير”، داعيا “حماس” إلى العودة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه برعاية مصرية عقب الحرب على غزة قبل 4 أعوام، مضيفا: “أنا مع التهدئة لكن على أساس ما قمنا به مع مصر في 2014”.

وتساءل: “هل يمكن أن يعقد فصيل آخر هدنة مع إسرائيل في أريحا أو الخليل مثلا؟ حكموا عقولكم (في إشارة إلى حماس)”، معتبرا أن “فصل قطاع غزة عن الضفة بما فيها عاصمتنا القدس يعتبر الأساس لصفقة ترامب نتنياهو (صفقة القرن)”.

واستدرك: “لا دولة دون غزة، ولا دولة في غزة. أنا مع تهدئة فورية بين إسرائيل ومنظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد، بمبادرة ورعاية مصر كما جرى في 2014”.

حيث تأتي تصريحات عريقات بعد يوم من كشف صحيفة “هآرتس” العبرية عن “اتفاق أولي” تبلور بين “حماس” وإسرائيل بوساطة مصرية، من 6 بنود أبرزها: “وقف شامل لإطلاق النار، وفتح المعابر وترتيب مسألة الجنود المحتجزين لدى حماس وبدء محادثات حول إنشاء ميناء بحري ومطار”.

وفي هذا الجانب، قال عريقات إن “الحديث عن تهدئة بين فصيل فلسطيني وإسرائيل خط أحمر ومن المحرمات التي لم تحدث بالتاريخ”، مطالبا الحركة بالتوقف عمّا وصفه بـ”العبث”.

لكن “حماس” تقول إن الاتفاق ليس أحاديا، وتشارك في صياغته فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، في حين قالت حركة “فتح” إنها ليست جزءا منه.

وأضاف عريقات أن “المنظمة هي الجهة المخولة للحديث باسم الشعب الفلسطيني عن أي تهدئة مع إسرائيل، وليست الفصائل”.

ويرى أن الجهود الحالية للتهدئة “تشكل قاعدة لصفقة القرن الأمريكية الساعية إلى تدمير المشروع الوطني”.

ويذكر أن في عام 2014 توصلت إسرائيل والفلسطينيون إلى اتفاق هدنة برعاية مصرية لوقف إطلاق النار في غزة، بعد 50 يوما من الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين، و64 جنديا إسرائيليا و5 مدنيين.

كما ونص الاتفاق آنذاك على مجموعة من البنود تشابهت إلى حد كبير مع ما أوردته صحيفة “هآرتس” أمس الجمعة.

 

المصدر وكالة الأناضول.

Shares