فلسطين – أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن مصر تبذل جهودا لتحقيق اتفاق المصالحة الفلسطينية، في وقت تحاول فيه تل أبيب تقسيم المشروع الفلسطيني وتدميره.
. قال عريقات لوكالة “سبوتنيك”: “جمهورية مصر العربية تعمل لتنفيذ اتفاق المصالحة فضلا عن محاولتها تنفيذ اتفاق شامل بين الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية في وقت تعمل فيه إسرائيل على تدمير المشروع الوطني الفلسطيني من خلال تجزئته”.
وأضاف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: “إسرائيل ترمي إلى فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة في وقت لن تسمح فيه مصر بفصل الضفة الغربية عن غزة ما يؤكد أن ما يجري من حديث حول تهدئة بين حماس وإسرائيل ليس بالأمر الصحيح لأن منظمة التحرير هي الممثل للشعب الفلسطيني ومصر تؤكد على ذلك”.
وتابع عريقات: “المشروع الوطني الفلسطيني في خطر حقيقي لذلك لن نسمح بدولة فلسطينية بغزة ولا دولة دون غزة ولن نسمح بتمرير مشروع ترامب المتمثل بصفقة القرن لنجدد القول بان إذا تمسكت حماس بانقلابها لتذهب وتتحمل أعباء قطاع غزة فنحن لن تقف مكتوفي الأيدي أمام ما يدبر لقضيتنا الفلسطينية التي تترصدها صفقة القرن”.
يُذكر أن القاهرة استضافت حوارات لتنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس” والتهدئة مع إسرائيل، بالإضافة لمباحثات مكثفة مع الفلسطينيين وأطراف دولية لحل الأزمات الإنسانية التي تعصف بقطاع غزّة، من خلال تنفيذ مشاريع إغاثية وتثبيت وقف إطلاق النار.
وعادت، مساء أمس الأحد، الفصائل الفلسطينية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري قادمة من القاهرة، بعد تعليق جولة المباحثات، وأفاد عضو وفد حركة “حماس” حسام بدران، أن المباحثات تناولت سبل بناء بيئة فلسطينية مناسبة، ترتكز على رفع الإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة وتطبيق اتفاق المصالحة الشامل الموقع عام 2011 ومخرجات اتفاق بيروت يناير/ كانون الثاني 2017.
وبحسب القيادي في حركة “حماس” فإن الفصائل اتفقت على استئناف اجتماعاتها في القاهرة بعد إجازة عيد الأضحى مباشرة لمواصلة المباحثات.