ليبيا – أكدت مصادر أمنية متطابقة من مديرتي أمن الخمس وزليتن التعرف على هوية أحد منفذي هجوم بوابة كعام الارهابي صباح اليوم الخميس والذي خلف مقتل قرابة 6 عناصر أمنية من البوابة .
وكشفت المصادر لـ المرصد أن المنفذ القتيل الذي قُتل فى موقع العملية هو علي ابراهيم الذيب المشتبه فى إنتمائه منذ فترة لتنظيم داعش الإرهابي فى المنطقة .
وأضافت المصادر بأن هذا الارهابي يقيم بمنطقة سوق الخميس القريبة من مدينة الخمس وتحديداً بالقرب من مصلي الشيخ محمد عليجة.
وأكدت ذات المصادر أن الإرهابي القتيل كان مقرباً من شخص هو خاله شقيق والدته ويدعى رمضان الشربجي القيادي فى المجلس العسكري الخمس المحسوب على وكيل وزارة الدفاع السابق ، عضو الليبية المقاتلة خالد الشريف ، وهو معتقل منذ فترة لدى قوة الردع الخاصة فى طرابلس رفقة آخرين وقد بثت لهم القوة فى فبراير 2017 إعترافات مصورة تثبت تورطهم فى هجوم زليتن .
وتم القبض على الشربجي فى أكتوبر 2017 رفقة شخصين آخرين من المجلس العسكري او مقربان منه وذلك على خلفية ارتباطهما بهجوم زليتن الارهابي فى 7 يناير 2016 الذي استهدف مركزاً لتدريب الشرطة وخلّف عشرات القتلى والجرحى.
ويأتي هذا الهجوم عقب أقل من 24 ساعة من كلمة لزعيم تتظيم داعش الارهابي دعا فيها أتباعه للقيام بالمزيد من الهجمات والثبات فى الدول المتواجدين بها او النفير لها بما فيه ليبيا .
والده تبرأ منه منذ سنوات
وفى سياق متصل كشفت مصادر مقربة من عائلة الذيب فضلت عدم الإعلان عن هويتها فى حديث لـ المرصد أن والد منفذ الهجوم الإرهابي كان قد تبرأ منه منذ إنضمامه للجماعات الإرهابية سنة 2014 وإلتحاقه بالقتال ضد الجيش فى بنغازي.
وأكدت ذات المصادر بأن والده غادر منزله بمنطقة سوق الخميس اليوم الخميس رفقة عائلته رافضاً إقامة مأتم بعد تأكد قيام نجله بالهجوم الإرهابي على بوابة كعام .
وكشف أحد المصادر وهو من ذات العائلة بأن ” علي الذيب ” كان يعمل حتى سنة 2013 بأحد مخابز مدينة الخمس ثم غادر إلى بنغازي سنة 2014 وقاتل فى صفوف تنظيم أنصار الشريعة ومع مايسمى مجلس شورى ثوار بنغازي قبل أن ينضم على مايبدو لتنظيم داعش الذي كان متحالفاُ مع مجلس الشورى فى قتال الجيش.
وعقب عودته نهاية سنة 2017 إلى منطقته رفض والده إستقباله مجدداً فى المنزل القريب من البوابة معللاً وجوده فى بنغازي بأنه كان يعمل هناك ، ليتوارى عن الأنظار قبل أن يظهر مجدداً قبل أشهر كعامل بناء يمتهن الطلاء وتنفيذ أعمال ديكور داخلية فى المنازل بـ ” الجبس ” ومن ثم ليتصدر عناوين الأخبار عقب التعرف على هويته كمنفذ رئيسي للعمل الإرهابي .
المرصد – خاص