قارب هجرة غير شرعية قبالة السواحل الايطالية ( |أرشيفية )

إيطاليا تهدد بوقف مساهمتها فى الإتحاد الأوروبي على خلفية أزمة مهاجري ” السفينة ديتشوتي “

ليبيا –  أعلن نائب رئيس الوزراء الايطالي ” لويجي دي مايو ” أن حكومتهم جاهزة لقطع مساهمة إيطاليا في ميزانية الاتحاد الأوروبي متهماً الإتحاد بإدارة ظهره لإيطاليا مرة أخرى والتخلي عن مبادئ التضامن والمسؤولية على الرغم من إن إجتماع المجلس الأوروبي الأخير قرر أن من يرسو في إيطاليا (من المهاجرين) يرسو داخل الاتحاد الأوروبي.

وأضاف ” دي مايو ” الرئيس السياسي لحركة خمس نجوم حليف رابطة الشمال، بزعامة وزير الداخلية ” ماتيو سالفيني ” في الائتلاف الحاكم قائلاً ” : بالتالي فإن على إيطاليا معالجة المسألة من جانب واحد لسنا على استعداد مرة أخرى أن يضعوا أقدامهم على رؤوسنا”. وذلك فى تعليق منه على المواقف الاوروبية من عشرات المهاجرين الافارقة من ليبيا والعالقين فى البحر المتوسط على متن سفينة إيطالية بعدما رفضت الحكومة إستقبالهم .

وتابع : ” لقد قدمت حركة خمس نجوم نفسها إلى الإيطاليين بمهمة محددة وليس لدينا نية في اتخاذ خطوة إلى الوراء. الاتحاد الأوروبي لا يريد الامتثال إلى المبادئ المتفق عليها في القمة الأوروبية الأخيرة. نحن مستعدون لتقليص الأموال التي نقدمها إلى الاتحاد الأوروبي “.

وقال ” دي مايو ” في مقال على صفحته الرسمية بفيسبوك :“إنهم يريدون 20 مليار يورو من المواطنين الإيطاليين؟ عليهم أن يثبتوا  أنهم يستحقونها ويهتمون بمشكلة لم يعد بوسعنا التعامل معها بمفردنا، أي موضوع الهجرة.حدود إيطاليا هي حدود أوروبا ، ونحن لن نطلب من الايطاليين سنت واحد إضافي لإدارة ملف الهجرة ونظرا لأن الاتحاد الأوروبي لا يحترم الاتفاقات ولا يفي بواجباته، نحن كقوة سياسية لم نعد ترغب في منحه 20 مليار يورو سنوي، التي يطالبون بها”.

وذكرت مصادر حقوقية إيطالية وفقاً لوكالة آكي للأنباء إن الغالبية العظمى للمهاجرين العالقين منذ أكثر من أسبوع على متن سفينة خفر السواحل الايطالي (ديتشوتي) يحملون الجنسية الاريترية (130 شخصا)،  يليهم 10 من جزر القمر، ستة من بنغلاديش، إضافة إلى اثنين سوريين ومصري وصومالي.

وحسب تلك المصادر، التي زارت سفينة المهاجرين داخل ميناء كاتنانيا، فإن معظمهم أناس يحملون جنسيات تكفل لهم حماية دولية، أوتوماتيكية تقريباً،  في جميع البلدان الأوروبية. وذكرت أن الاريتريين، من ضمنهم فتيات دون العشرين عاما،  بدوءا رحلتهم الشاقة والطويلة من بلادهم إريتريا ومن ثمّ الى العاصمة السودانية الخرطوم لينتقلوا بعدها عبر الصحراء إلى ليبيا.

يشار إلى أن وزير الداخلية، ماتيو سالفيني قد سمح في وقت سابق بإنزال 27 مهاجرا من القاصرين غير المصحوبين بذويهم، بينما لا يزال الباقون على متن السفينة التي أنقذتهم قبالة المياه الليبية.

وجددت وزارة الداخلية الايطالية مساء اليوم الجمعة رفضها إنزال المهاجرين بغد فشل إجتماع في بروكسل، على مستوى المبعوثين الدبلوماسيين للدول الاعضاء في الاتحاد الاووربي، في التوافق بشأن معايير استقبال وإنزال وتوزيع المهاجرين بين دول التكتل الموحد.

المرصد – متابعات

Shares