انجلترا – في أحيان كثيرة تشتهي الطعام دون جوع، والسبب أنك ترغب في مذاق سكري، أو مذاق مالح، ما السبب؟ ولماذا يحب البعض الحلو، ويحب البعض الآخر المالح؟ أو تحب هذا المذاق في وقت معين، ثم تتغير رغبتك في وقت آخر؟ إليك التفسير لما يحدث:
الملح. يرجع اشتهاء طعام مالح معين إلى إحساس الجسم بنقص في بعض المغذيات يحتوي عليها هذا الطعام. وعندما يقل مستوى الصوديوم في الجسم يشتهي الإنسان وجبة خفيفة مالحة كرقائق البطاطس الشيبس، وقد يكون النقص في التوازن الكهربي داخل الجسم والذي يتطلّب أكل الملح أيضاً.
وبالنسبة لمن يراقبون ضغط الدم لا ينبغي القلق الشديد من الملح، فالجسم بحاجة إليه. خاصة إذا كنت تشرب القهوة والشاي، فمشروبات الكافيين تزيد إدرار البول وبالتالي إخراج الصوديوم من الجسم، كما تزيد إخراج الكالسيوم أيضاً.
وإذا كنت تشرب الكثير من القهوة يومياً قد تشتهي الملح إذا كان طعامك لا يحتوي على ما يكفي منه. ويؤدي شرب 4 فناجين من القهوة في اليوم إلى إخراج ما يعادل ملعقة من الملح من الجسم. كما أن من أسباب نقص الملح في الجسم التعرّق خاصة في فصل الصيف.
السكر. لا يرتبط اشتهاء الأطعمة السكرية بنقص مغذيات في الجسم، وإنما لأن الدماغ أصبحت مدمنة لمتعة تذوّق السكريات. وهو ما أدى لأن تصف التقارير الطبية السكر بـ “السم الأبيض”.
ويزداد إدمان السكر كلما استهلكته، فبعد تناول قطعة كبيرة من الكعك أو الحلوى ترتفع نسبة السكر بالدم سريعاً، ما يؤدي إلى إفراز البنكرياس لمزيد من الأنسولين الذي يقوم بخفض مستوى السكر.
ونتيجة انخفاض السكر بعد ساعة أو أكثر من ارتفاعه يتجدد الشعور بالجوع بسرعة، وتزداد رغبة مراكز المتعة بالدماغ في المزيد من السكر. وهكذا، تحاول إشباع الرغبة، وتنجح لوقت قصير، ينخفض السكر بعدها فتزداد حدة الرغبة من جديد.