ليبيا – لقي عنصرين من كتيبة ثوار طرابلس مصرعهما فجر السبت الماضي ودُفنا الأحد فيما لم تنعهم الكتيبة بشكل رسمي ولَم يتم الإشارة لأسباب مقتلهما على الرغم من إنهما كانا من ضمن مجموعة تابعة للكتيبة يترأسها عبدالحكيم الزين المقرب من هيثم التاجوري آمر الكتيبة الذي لم يحضر الجنازة بدوره لتواجده بالسعودية تأدية لمناسك الحج .

ووصفت مصادر مطلعة ومتطابقة لصحيفة المرصد مقتل الشابين بأنها حادثة غامضة تلفها روايات متضاربة ، فقد قُتل الشاب الأول وهو من سكان حي الظهرة ويدعى مهند فتحي الردّاس الملقب بـ ” الستموني” صديق عبدالحكيم الزين قائد المجموعة ورفيقه المقرب برصاصة من سلاح ناري نوع “بي كي تي” إخترقت كتفه لتقطع شريان رئيسي أدى لنزفه حتى الموت ، وفقاً لأحد المصادر وهو مصدر طبي فضّل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية .
ليقوم على إثرها شخص ما يبدوا أنه أحد رفاقه الغاضبين لمقتله بتصفية الشاب الآخر الذي كان يتواجد معه فى مسرح الحادثة وهو أيضاً من منتسبي كتيبة ثوار طرابلس يقطن بحي شارع الزاوية ويدعى أيمن بيوك الملقب بـ ” البطاطا ” وذلك بتصويب رصاصة مباشرة نحو قلبه أدت لوفاته على الفور لتسببه في مقتل “الستموني” ، ولأنهما قُتلا فلم يتضح سبب قتل الأول للثاني وما إذا كان عمداً لدوافع محددة أو كان عن طريق الخطأ .

لكن موسى بيوك شقيق أيمن رد على رواية مقتل شقيقه عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك ونشر إتهاماً لقائد المجموعة عبدالحكيم الزين المقرب من القتيل الأول مفاده بأنه هو من قام بقتل شقيقه أيمن بيوك وإن رواية القتل عن طريق الخطأ هي رواية كاذبة متوعداً إياه بالثأر تجاه ما حدث ، بينما نفى مقربون من الزين تورطه فى قتل بيوك فى ظل غياب رواية رسمية توضح حقيقة ما حدث .
رواية ثالثة تم تداولها في بيت عزاء الاول أفادت بوجود مصاب ثالث قيل إنه إختفى من مركز طرابلس الطبي حيث نقلت جثامين الشابين القتيلين ويلقب بـ ” السنبل” وتشير هذه الرواية بأن طلقة أخرى كانت قد خرجت أيضاً من سلاح ” بي كي تي” أثناء وقوع الحادث وأصابت هذا الشخص بجرح بسيط وبأنه نقل من الطبي لجهة غير معلومة دون أن يتسنى التأكد من صحة الرواية عن الشاب المجهول وحالته الصحية.
اما مسرح هذه الحادثة التي أودت بحياة شابين عشرينيّين فكان عبارة عن منزل ” فيلاّ ” تقع فى حي سكني فاخر فى الجهة المقابلة لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية بمنطقة حي دمشق وقد كانت سكناً لأحد ضباط النظام السابق .
وقد أكدت ذات المصادر أن وكيل النيابة لم يأذن بدفن القتيل الأول فتحي الردّاس يوم أول أمس السبت حتى يتمكن من ربط تفاصيل الحادثة لكنه عاد وصرح بالدفن ليدفن ظهر الأحد بمقبرة “بوشوشة” فى طريق الشط بينما دُفن أيمن بيوك فى مقبرة سيدي منذر وسط العاصمة .

حادث أعاد لأذهان بعض سكان طرابلس وخاصة القاطنين بجوار مسرح الجريمة حيث دوى ساعة وقوعها صوت إطلاق الأعيرة النارية وضجيج السيارات حوادث مشابهة كمقتل مجموعة من عناصر الأمن المركزي بقيادة عبدالغني الككلي ومن بينهم مساعده ” محمد بوعزة” منذ قرابة شهرين في حادثة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.
https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2183173008584629/
وقد تناقل الكثيرين حينها عدة روايات وأسباب لخلاف ” بوعزة ” مع آمره الككلي مما أدى لمقتله وآخرين وغيرها من الحوادث الغامضة التي تقع بين الفينة والأخرى بين المجموعات المسلحة أو حتى داخل المجموعة الواحدة يضاف إلى ذلك وقائع التهديد والإبتزاز الذي تقول مؤسسات سيادية فى الدولة بطرابلس كمؤسستي النفط والإستثمار إنها تتعرض له من قبل المسلحين التابعين لحكومة الوفاق ، الأمر الذي دفع بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا إلى تهديد هذه الجماعات والتلويح بمعاقبة وملاحقة قادتها دولياً إذا لم يتوقفوا عن ممارساتهم مشيرة إلى إنهم يتبعون الحكومة شكلياً فقط .
المرصد – خاص