“العليا الإسرائيلية” .. تسمح لـ 5 فلسطينيات من غزة بتلقي “العلاج” في القدس

القدس – ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم الإثنين أن المحكمة العليا الإسرائيلية سمحت لخمسة مواطنات فلسطينيات مريضات بالسرطان من غزة بالوصول إلى القدس لتلقي العلاج في المستشفيات الفلسطينية في المدينة.

ويذكر أن القرار القضائي جاء استجابة لطعن قدمته منظمات حقوقية ضد قرار للمجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت” بمنع أقارب ناشطي حركة “حماس” من الحصول على تصاريح للعبور إلى الضفة بما فيها القدس للعلاج.

حيث قدم الطعن في قرار الحكومة الإسرائيلية كل من منظمات “أطباء من أجل حقوق الإنسان” ومؤسسة “عدالة” ومؤسسة “جيشاه”، ومركز الميزان (فلسطيني من غزة)، وخمس مواطنات فلسطينيات من غزة مريضات بالسرطان، كن محرومات من الحصول على تصاريح للعبور من غزة إلى القدس المحتلة.

ويُشار إلى أن “الكابينيت” كان قد اتخذ قرار حرمان المرضى ممن لهم أقارب ناشطون في حماس في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وكشفت عنه الصحفية في صحيفة “هآرتس” عميرا هاس، مؤخرا.

ورفض قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية، منح الحكومة الإسرائيلية فرصة لإعادة النظر في القرار ولإعادة النظر في الفحص الأمني للحالات الخمس، وقرروا إلزام الحكومة بالسماح للمريضات الخمس بالوصول إلى القدس وتلقي العلاج في مستشفيي المقاصد والمطلع بشكل فوري.

ويرى القضاة أنه لا يجوز حرمان شخص حق العلاج الفوري من مرض السرطان لأن له قريبا ناشطا في منظمات تعتبرها إسرائيل “إرهابية”، طالما أن الشخص المريض ليس متورطا بنشاطات هذه المنظمات.

من ناحيتها  تناولت صحيفة معاريف قرار “العليا” الإسرائيلية ذاته، لكنها استنكرت وصف قرار المحكمة مستشفيي المقاصد والمطلع بأنهما مستشفيان فلسطينيان، بدعوى وجودهما تحت السيادة الإسرائيلية.

كما هاجمت منظمة إسرائيلية تدعى “حركة الحكم والديمقراطية” قرار المحكمة العليا الإسرائيلية معتبرة أن المحكمة صادرت حق الحكومة في تحديد من يسمح له، ومن يمنع دخول إسرائيل، خاصة في قضية تتعلق بالضغط على حركة حماس لإعادة الجنود والإسرائيليين المحتجزين لديها، حسبما ذكرت “معاريف” اليوم.

الجدير بالذكر يعاني قطاع غزة من وضع إنساني صعب ويفتقد القطاع الصحي فيه لعلاجات لحالات مرضى السرطان الصعبة، ما يستدعي توجههم لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة، خاصة المقاصد والمطلع في القدس المحتلة.

 

المصدر وكالة الأناضول.

Shares