ليبيا – أعرب التجمع السياسي لنواب مدينة مصراتة في بيان له اليوم الثلاثاء عن أسفه الشديد وألمه مما آلت إليه الامور في العاصمة طرابلس ، مبيناً بأن المدينة تشهد تعاظم وتنامي المجموعات المسلحة الموازية للمؤسسات العسكرية والامنية الرسمية المفترض أن تبسط سيطرتها وتتولى دون سواها مهام حماية الوطن والمواطن.
تجمع نواب مصراتة أكد في بيانه الذي تلقت المرصد نسخة منه على شجبه وادانته لأي عنف مسلح أو اقتتال في جميع انحاء البلاد ولا سيما في العاصمة طرابلس ، معتبراً بأنه لا شيء يبرر بأي حال من الاحوال اللجوء إلى الاقتتال بشتى أنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة .
ودعا البيان جميع الاطراف المتحاربة إلى وقف كافة العمليات المسلحة فوراً وتحكيم العقل والحيلولة دون تجددها ، محملاً مسؤولية هذه الاحداث إلى مجلسي النواب والدولة لعدم تنفيذهم مخرجات الاتفاق السياسي مما أدى إلى انسداد الافق السياسي وإطلاق العنان لكافة الاجسام التنفيذية دون رقيب أو حسيب.
كما حمل التجمع السياسي لنواب مصراتة في بيانه المسؤولية أيضاً إلى المجلس الرئاسي وحكومته بسبب فشلهم وتقاعسهم عن احتواء الجميع وتطبيق كامل التدابير الامنية الواردة في الاتفاق السياسي ، مبيناً بأن الرئاسي قد تقوقع وانحسرت سلطته وأعماله وعطاياه في الدائرة الضيقة جداً وسط العاصمة.
واختتم التجمع بيانه قائلاً :” كل قرارات المجلس الرئاسي وحكومته وتصرفاتهم الرسمية أضحت رهينة بيد المجموعات المسلحة المتنفذة ، غاضين الطرف عما سوى ذلك ، وهو ما يؤدى بالضرورة إلى وقوع مثل هذه الاحداث الاليمة التى لا يحصد نتائجها المروعة الا المواطن البسيط الذي أرهقته المصاعب الاقتصادية والامنية وظروف الحياة المعيشية اليومية الشاقة “.
يشار إلى أن منطقة جنوب طرابلس قد شهدت يوم أمس الاثنين اشتباكات عنيفة بكافة أنواع الاسلحة بين وحدات تابعة للحرس الرئاسي بحكومة الوفاق ضد كتائب اخرى تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق أدت إلى سيطرة اللواء السابع على معسكر اليرموك جنوب طرابلس بعد اخراج قوات الداخلية منه.