واشنطن – ارتفعت ثقة المستهلكين بالولايات المتحدة في أغسطس آب لتصل إلى أعلى مستوياتها في نحو 18 عاما مع استمرار تفاؤلهم بسوق العمل، بما يشير إلى إنفاق قوي للمستهلكين ربما يساهم في دعم الاقتصاد خلال الفترة المتبقية من العام.
غير أن الآفاق الاقتصادية المشرقة انحسرت بعض الشيء بسبب بيانات أخرى نشرت اليوم الثلاثاء وأظهرت ارتفاع عجز التجارة السلعية كثيرا في يوليو تموز مع انخفاض صادرات المنتجات الزراعية، بما يشير إلى أن التجارة قد تضغط على النمو في الربع الثالث.
وتشير القفزة في الثقة هذا الشهر إلى أن المستهلكين لا تقلقهم كثيرا سياسة الحماية التجارية التي تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأدت إلى تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتبادل فرض رسوم مع الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك.
وقالت مؤسسة كونفرانس بورد إن مؤشرها لثقة المستهلكين قفز 5.5 نقطة إلى 133.4 هذا الشهر مسجلا أعلى قراءة له منذ أكتوبر تشرين الأول 2000 كما واصل تقييم المستهلكين لأوضاع سوق العمل والأعمال الراهنة تحسنه في أغسطس آب.
حيث جاءت نتائج مسح كونفرانس بورد متناقضة تماما مع نتائج مسح أجرته جامعة ميشيجان وأظهر أن معنويات المستهلكين انخفضت لأدنى مستوى في 11 شهرا في أوائل أغسطس آب وسط قلق المستهلكين من ارتفاع التضخم الذي يلتهم الزيادات المحدودة في أجورهم ويقلص قدرتهم الشرائية.
وعزا خبراء اقتصاد التباين بين نتائج المسحين إلى مدى أخذهما لمؤشرات سوق العمل في الحسبان.
المصدر رويترز.