العراق – رحب رئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي اليوم الثلاثاء، بخطوة عودة 48 عائلة إيزيدية نازحة فجر اليوم، إلى قضاء سنجار غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، مؤكدا أن جميع نازحي القضاء سيعودون.
وقال الكيكي للأناضول إن “جميع نازحي قضاء سنجار سيعودون ومجلس المحافظة يعمل على تحقيق المصالحة المجتمعية في القضاء؛ لأن إعادة العلاقات الطبيعية بين مكوناته ضرورة لعودة الاستقرار إلى محافظة نينوى بشكل عام”.
ونوه إلى أن “وفدا مؤلفا من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد ومجلس محافظة نينوى سيزور قضاء سنجار الأسبوع المقبل، لإجراء دراسة ميدانية شاملة عن طبيعة الوضع بالقضاء وتنظيم لقاءات مع وجهاء وأعيان المنطقة لضمان الإعلان عن مصالحة حقيقية تمكن المدنيين العودة إلى ديارهم من جديد دون أية منغصات”.
وعلى صعيد متصل أفاد صفاء المسعود مسؤول الجهد الإغاثي في جمعية الهلال الأحمر العراقي، للأناضول إن “الفرق التطوعية والمنظمات الإنسانية وبالتعاون مع حكومة نينوى المحلية استطاعت تأهيل 55 منزلا تعود ملكيتها لعائلات إيزيدية بعد أن تضررت جراء حرب تحرير قضاء سنجار من سيطرة تنظيم داعش”.
وأضاف أن “القوات الأمنية العراقية عملت خلال الفترة الماضية على إنهاء الإجراءات المتعلقة بعودة العائلات إلى مساكنها، ليتم فجر اليوم نقل 48 عائلة إيزيدية من مخيم النزوح الذي كانت تقطنه في محافظة دهوك (شمال) إلى منازلها داخل قضاء سنجار”.
ولفت إلى أن “العائلات الإيزيدية العائدة تشعر بارتياح كبير، وأن العمل متواصل في سبيل توفير احتياجاتها كافة لتشجيع باقي العائلات على العودة إلى موطنها الأم وإنهاء معاناة النزوح”.
ويذكر أن “داعش” اجتاح قضاء سنجار الذي يعد معقل الإيزيدية في العراق في الثالث من أغسطس / آب 2014 وسيطر على المنطقة لغاية طرده منها على يد قوات عراقية، في العام التالي.
وآنذاك، قالت الامم المتحدة إن التنظيم يرتكب إبادة جماعية بحق هذه الأقلية الدينية التي يعتقد أنها إحدى الديانات الكردية القديمة، ويقول تنظيم “داعش” إنهم “كفرة من عبدة الشيطان”.
ورغم خسارة التنظيم كل الأراضي التي كانت قبضته في العراق نهاية العام الماضي، إلا أن نحو 3 آلاف إيزيدي لا يزالون مفقودين لغاية الآن من أصل 6 اختطفهم التنظيم في 2014.
المصدر وكالة الأناضول.