واشنطن والمكسيك تعلنان التوصل لاتفاق تجاري جديد

واشنطن – أعلن الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والمكسيكي إنريكي بينا نييتو، عن التوصل لاتفاق تجاري مبدئي جديد بين الولايات المتحدة والمكسيك يمكن أن يؤدي إلى إصلاح شامل لاتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. 

جاء ذلك في كلمة للرئيس ترامب بالبيت الأبيض تبعتها كلمة لنظيره المكسيكي الذي تحدث عبر نظام الربط الهاتفي أمام عدسات كاميرات وسائل الإعلام.

ولم يعلن ترامب ونييتو عن تفاصيل هذا الاتفاق الجديد، إلا أن وسائل إعلام أمريكية أفادت بأن تفاصيل الاتفاق سيعلن عنها في وقت لاحق من اليوم الإثنين.

ووصف الرئيس الأمريكي الاتفاق بأنه “جيد للولايات المتحدة والمسكيك، ولشعبي وشركات وعمال البلدين”.

وبخصوص انضمام كندا للاتفاق، قال ترامب: “مستعدون لعقد اتفاق جديد مع كندا، والقيام بمفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، وسنرى ما يمكن القيام به”.

وأشار إلى أنه سيتصل برئيس الوزراء الكندي، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد.

وأضاف: “إذا كانت كندا ترغب في التفاوض بصورة عادلة، فسنفعل ذلك”.

وتابع: “يمكن أن نتوصل إلى اتفاق منفصل مع كندا أو يمكن أن نضمها لهذا الاتفاق (مع المكسيك)”، دون تقديم تفاصيل.

وخير ترامب كندا بين التوصل إلى اتفاق جديد أو فرض رسوم إضافية على السيارات المستوردة منها للولايات المتحدة.

وفي السياق، أكد الرئيس الأمريكي أنه ينوي إنهاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). ودعا إلى استبدالها باتفاقيات جديدة.

وشدد على أن “اتفاق (نافتا) كان سيئا بالنسبة للولايات المتحدة”.

وهدد ترامب، في أكثر من مناسبة، بالانسحاب من اتفاقية “نافتا” إذا لم يكن من الممكن إعادة التفاوض بشأنها.

و”نافتا”، هي معاهدة لإنشاء منطقة تجارية حرة ما بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وقعت في ديسمبر/كانون الأول عام 1992، وأصبحت سارية في كانون الثاني عام 1994.

بدوره، أكد الرئيس المكسيكي، في حديثه عبر الهاتف، أن “المفاوضات كانت شاقة ولم تكن سهلة”.

وأكد نييتو على رغبته في “أن تنضم كندا إلى الاتفاق الجديد”.

وقال: “نريد أن تكون كندا جزءا من هذا الاتفاق من أجل أن يستفيد الجميع”.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، إن “بلادها تؤمن بشدة باتفاقية (نافتا) باعتبارها اتفاقا ثلاثي الأطراف، وقد ظلت قائمة لقرابة ربع قرن”.

وأضافت فريلاند أن “الاتفاقية سمحت للدول الثلاث بدمج سلاسل التجارة والتوريد بشكل أفاد جميع الأطراف المعنية”.

جدير بالذكر أن الاتفاق الجديد بين الولايات المتحدة المكسيك يأتي بعد أن كانت واشنطن قد فرضت رسوما تجارية إضافية على الصلب والألومينيوم القادم من كندا والمكسيك خلال يونيو/ حزيران الماضي، إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي.

وأثارت الرسوم الجديدة غضب حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وأمريكا الشمالية، ما جعلهم يهددون بفرض رسوم مماثلة ردا على هذه الخطوة.

Shares