برلين – انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، سياسة العقوبات الاقتصادية التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا، مشيراً إلى أن أوروبا تريد تقدمًا اقتصاديًا مستقرًا في تركيا.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها “ماس” اليوم الثلاثاء أمام سفراء بلاده لدى الدول الأخرى في العاصمة برلين، مستذكراً فرض الولايات المتحدة عقوبات ورسوم إضافية على تركيا في الآونة الأخيرة.
وأضاف: “نحن الأوروبيون مهتمون في التقدم الاقتصادي المستقر في تركيا”، موضحاً أنه سيبحث مع الحكومة التركية الوضع الاقتصادي خلال زيارته إليها الأسبوع المقبل.
وأكد أنه يجري ممارسة الحمائية عبر فرض رسوم جمركية إضافية، قائلًا: “الضرائب الجمركية والحصص يجب أن تكون موضوع المفاوضات، وينبغي ألا تكون أداة لمعاقبة دول أخرى”.
وفي إشارة إلى الرسوم الإضافية الأمريكية على المنتجات الصينية، قال ماس: إن “الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين لا يقلقنا فقط، بل يضربنا أيضًا”.
وأشار إلى انسحاب بعض الشركات من إيران جراء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وإعلانها فرض عقوبات على طهران، معرباً عن رغبة بلاده في مساعدة تلك الشركات التي تريد البقاء في إيران قدر الإمكان.
ويذكر أن في مايو/ أيار الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته قوى عالمية مع إيران صيف عام 2015، مثيرًا بذلك غضب حلفاء واشنطن عبر المحيط الأطلسي.
وفيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية التي تؤثر على التجارة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، شدد ماس على أن الرغبة في التأثير على سياسة الطاقة الأوروبية عبر العقوبات أمر غير مقبول.
وتعقيبا على تهديدات ترامب لشركات السيارات الألمانية، نوه ماس إلى أن : “السيارات الألمانية لا تشكل تهديدًا على الأمن القومي الأمريكي، وإنما تجعل الشوارع الأمريكية أكثر أمانًا”.
كما وشدد على ضرورة أن تتوحد أوروبا في مواجهة هذه التطورات، مضيفًا أن “أوروبا ستكون لها ثقل في حال تحدثت بصوت واحد”.
ويُشار إلى أن إدارة ترامب أعلنت خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من الزيادات في الرسوم الجمركية لعدد من الدول، تتعلق بكندا والمسكيك والاتحاد الأوروبي وتركيا، بالإضافة إلى الصين.
المصدر وكالة الأناضول.