رئيس مجمع ليبيا يرسل مطالبة من 8 بنود إلى أمين الأمم المتحدة على خلفية إشتباكات طرابلس

ليبيا – وجه رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة عارف النايض رسالة الى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حول تطورات الوضع فى طرابلس مؤكداً له من خلالها على فشل تنفيذ الترتيبات الامنية المنصوص عليها فى اتفاق الصخيرات .

الرسالة التي نشرها المجمع اليوم الجمعة عبر موقعه الإلكتروني الرسمي وإطلعت عليها المرصد ، تطرقت إلى 8 نقاط تمحور خلفتها الرسالة التي طالب النايض سلامة باحالته عن طريق البعثة الى أمين عام الأمم المتحدة أنتونيو غوتيرس.  

وطالب المجمع عبر رسالة رئيسه بمنع المجلس الرئاسي من المسير فى سياسة شرعنة تشكيلات معينة، ودعمها سياسيا وماليا دون غيرها، او سياسة ضرب التشكيلات بعضها ببعض .

وفى مايلي النص الكامل للرسالة :

السيد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إى ليبيا دكتور غسان سلامة 

تحية طيبة وبعد..

لقد حذرنا بعثتكم الموقرة، مرارا وتكرارا، في إجتماعاتنا السابقة ومراسلاتنا الرسمية معكم، ومن خلال ندواتنا ومؤتمراتنا الصحفية، من التنفيذ الإنتقائي والجزئي لإتفاق الصخيرات، وخاصة من الإهمال التام، وعلى مدى نحو ثلاث سنوات، لباب (الترتيبات الأمنية) بجميع مواده (33) إلى (46)، وقسم (الأولويات الأمنية) بالملحق (2)، والملحق (6) والخاص ب(الترتيبات الأمنية).

كما حذرنا من مغبة شرعنة تشكيلات عسكرية وأمنية بعينها على حساب مؤسستي (الجيش) و (الشرطة)، وخاصة في عاصمة جميع الليبيين (طرابلس)، ومن خطر تمويل تلك التشكيلات عن طريق الإستحواذ المؤدلج على مؤسسات الدولة، وخاصة (مصرف ليبيا المركزي).

للأسف الشديد، ومع إقتراب موعد الإستحقاقات الإنتخابية المباشرة للشعب الليبي، بحسب إتفاق باريس، في موعدها 10 ديسمبر 2018، ها نحن نشهد كارثة إنسانية جديدة تحل بأبناء شعبنا، من المدنيين العزل، جراء الإهمال التام لما تم الإتفاق عليه في (الصخيرات) بخصوص الترتيبات الأمنية.

لذلك، نطالب بعثتكم الموقرة بما يلي، راجين إيصال مطالبنا إلى معالي الأمين العام للأمم المتحدة :

1. تقديم الدعم العاجل للهلال الأحمر الليبي، والدفاع المدني الليبي والمستشفيات والأطقم الطبية الليبية، في توفير ممرات إنسانية آمنة لإخلاء المدنيين والمصابين من مناطق الإشتباك، وتوفير الرعاية الطبية والإنسانية العاجلة لكل من يحتاجها.
2. تقديم الدعم الكامل لأعضاء المصالحة الإجتماعية، الذين يسعون، بكل وطنية وشجاعة وحكمة، في وقف إطلاق النار والوصول إلى صيغ للصلح بين اطراف النزاع.
3. عدم السماح لأي تشكيلات كانت، عدا (الجيش) و (الشرطة) من إستغلال الوضع المتأزم للتمركز والإستحواذ على أي معسكرات او مقرات او مواقع، سابقة او جديدة.
4. التأكد من تركيبات كافة قوات (الجيش) و (الشرطة) بحيث يكون ضباطها وافرادها من كل انحاء ليبيا، غربها وشرقها وجنوبها، دون أي إستحواذ من قبل أي منطقة او مدينة او قبيلة.
ولتحقيق ذلك، يمكن إستخدام آخر ما توصلت إليه لجان توحيد المؤسسة العسكرية في إجتماعاتها الست في القاهرة.
5. عدم السماح للمجلس الرئاسي والذي فشل في الحصول على ثقة مجلس النواب على مدى ثلاث سنوات، والذي نادى حتى داعموه بإسقاطه مؤخرا، من الإستمرار في سياسة شرعنة تشكيلات معينة، ودعمها سياسيا وماليا دون غيرها، او سياسة ضرب التشكيلات بعضها ببعض.
6. تحويل قوات فك الإشتباك إلى قوات جيش وشرطة مختلطة وموحدة، وتحت إمرة قيادات عسكرية وشرطية من كافة انحاء ليبيا، بحيث تتحول هذه القوات إلى نواة حقيقية لجيش وشرطة كل الليبيين، وقادرة على مراقبة وحماية الإنتخابات المتفق على إقامتها في 10 ديسمبر 2018.
7. إستقدام مراقبين خبراء مدنيين من (جامعة الدول العربية) و (الإتحاد الإفريقي) و (الأمم المتحدة) لمراقبة كافة الإجراءات السابقة، وتطمين الجميع إلى إنهاء سياسات الإستحواذ والهيمنة المنتقاة، والتي عانى منها الوطن والمواطن طيلة السنوات الماضية، وليكونوا نواة اداة رقابية محايدة ونزيهة على الإنتخابات القادمة.
8. التطبيق الحقيقي والكامل لقرارت مجلس الأمن فيما يخص حماية المدنيين، والمسار الديمقراطي، ومعاقبة المجرمين في حق الشعب الليبي، والمهددين لسلامته وأمنه وإستقراره، والمعرقلين والمماطلين للإستحقاقات الديمقراطية والإنتخابية للشعب الليبي.

في معالجة هذه الكارثة الإنسانية الأخيرة في حق الشعب الليبي، علينا ان نصطف جمعيا مع الإنسان الليبي، فقط لا غير، دون تمييز او تفرقة، وان نقدم له الدعم الإنساني العاجل، ونتخذ جميعا كافة التدابير التي تمكنه من العيش آمنا مطمئنا سالما فوق ارضه وتحت سمائه، وتهيئ له الفرصة العاجلة ليعبر عن إرادته المباشرة من خلال صناديق الإقتراع، المصدر الوحيد للشرعية الوطنية الموحدة.

 

ولكم خالص التحيّة والتقدير والإحترام 

عارف علي النايض

رئيس مجلس الإدارة

مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة

Shares