واشنطن – أفاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الجمعة إلى أن الولايات المتحدة تعتبر هجوم الجيش السوري على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة تصعيداً للصراع السوري في حين حذرت وزارة الخارجية من أن واشنطن سترد على أي هجوم كيماوي لدمشق.
حيث تمثل محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها الجيب الرئيسي الأخير للمقاتلين المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد، وهو حليف مقرب لروسيا. وقال مصدر لرويترز إن الأسد يستعد لهجوم مرحلي لاستعادة السيطرة على المحافظة.
وقال بومبيو في تغريدة عبر تويتر : “الولايات المتحدة تعتبر هذا تصعيدا لصراع خطير بالفعل”، ووجه أيضا انتقادات لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف “لدفاعه عن الهجوم السوري والروسي”.
يذكر أن كان لافروف قد قال الجمعة إن الحكومة السورية لديها كامل الحق في ملاحقة المتشددين وطردهم من إدلب وإن ثمة محادثات مستمرة بشأن إقامة ممرات إنسانية هناك.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ممثل الولايات المتحدة الخاص الجديد بشأن سوريا جيمس جيفري سيسافر إلى إسرائيل والأردن وتركيا من السبت إلى الثلاثاء في أول رحلة رسمية له إلى الخارج، مضيفة في بيان أن جيفري ووفده “سيؤكدان على أن الولايات المتحدة سترد على أي هجوم بالأسلحة الكيماوية يشنه النظام السوري”.
ونوه البيان إلى أهم سيناقشون أيضا “مزاعم روسيا الزائفة عن خطط دولية لشن هجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا”.
ويُشار إلى أن الأمم المتحدة الخميس دعت روسيا وإيران وتركيا إلى الحيلولة دون اندلاع معركة في إدلب ستؤثر على ملايين المدنيين وقد يستخدم فيها المسلحون والحكومة غاز الكلور كسلاح كيماوي.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد محادثات مع لافروف في موسكو يوم الخميس “نحن في الخطوة الأخيرة لإنهاء الأزمة في بلادنا وتحرير كامل أراضينا من الإرهاب”.
ونسبت إليه الوكالة العربية السورية للأنباء قوله “أؤكد أننا لا نمتلك أسلحة كيميائية ولا يمكن أن نستخدمها”.
المصدر رويترز.