ليبيا – ندد رئيس حزب العدالة والبناء ، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين محمد صوان بما أسماه إقتحام العاصمة طرابلس مشيراً إلى أنه ومهما كانت المبررات لاقتحامها إلا أن جميع هذه المبررات لا يصمد أمام العقل والمنطق، وما تبقى من احترام للقانون.
وفى منشور عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك بوقت متأخر من مساء السبت قال صوان بأن المجموعات المقتحمة ومهما كانت نوايا من يقودها ويشارك فيها، ومهما كانت صدقيّة الحجج التي تُطرح؛ إلا أنها لا تعدوا كونها مليشيات غير شرعية وغير منضبطة ولا يحق لها شرعا ولا عقلا ولا قانونا أن تعبث بالأرواح والممتلكات والآمنين، وسترفع وزر هذا مهما حاولت التنصل منه ، وذلك على حد تعبيره.
وأضاف : ” إن هذه الميليشيات لا يُنتظر منها -مهما حسُنت النوايا- أن تغير هذا الواقع مهما كان سيئًا إلى ما هو أفضل منه، فالفوضى لا تنشئ نظامًا والغاية لا تبرر الوسيلة، بل الأقرب -لا سمح الله- هو انهيار كامل، وفوضى عارمة؛ فلا شرعية ولا قبول ولا مشروع ولا قيادة موحدة لهذه المجموعات التي لا تتفق على شيء إلا على ضرورة إزالة واقع مشوه قائم، ولكن هل لها القدرة على إقامة بديل عنه؟ أم أنها الفوضى التي لا تبقي ولا تذر؟ ” .
ودعا صوان الجميع إلى التحلي بالحكمة والتعقل والنظر إلى مآلات الأحداث والشعور بالمسؤولية، وتقدير كارثية وعواقب خوض نزاع مسلح داخل عاصمة آهلة بالمدنيين الأبرياء مع ضرورة إدراك أن مشكلة المليشيات لا تُعالج باستبدالها بأخرى تحت أيّة ذريعة.
وأكد رئيس حزب العدالة والبناء بأن المخرج الآمن والوحيد هو التغيير السلس وفقا للمسار السياسي والعمل على تنفيذ الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي، الأمر الذي يحتم على كافة الأجسام الشرعية ضرورة تحمل مسؤولياتها عاجلا، لإنهاء هذه الأزمة والانقسام الذي أضاع وحدة الوطن وسيادته وأثقل كاهل المواطن، وذلك بحسب قوله .
ونوه صوان فى ختام تصريحه لوجود عدة مخارج مطروحة للنقاش مع الأطراف السياسية ينص عليها الاتفاق السياسي تسمح بتجاوز هذه الأجسام إذا استمر هذا الارتباك والفشل، لأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار دون أن يكشف عن طبيعة هذه المخارج أو كيفية تنفيذها .
المرصد – متابعات