قيادي فلسطيني : “يدعو إلى دمج موازنة “الأونروا” ضمن موازنة الأمم المتحدة “

رام الله – دعا عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” محمد اشتية اليوم الأحد إلى دمج موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ضمن الموازنة العامة للأمم المتحدة لتجنب الضغوط السياسية التي تواجهها بعد إقرار الأمريكي بوقف تمويل الوكالة. 

وقال “اشتية” في بيان صحفي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن الإجراءات الأمريكية تهدف إلى انهاء “الأونروا”، وشطب قضية اللاجئين عن طاولة المفاوضات، مبيناً أن آلية تمويل ” الأونروا” الآن تتم عبر تبرعات تقدمها الدول مباشرة للوكالة، موضحا أن الموازنة السنوية للوكالة تقدر ب 1.2 مليار دولار، كانت مساهمة الولايات المتحدة بمبلغ 365 مليون دولار سنويا.

وأكد اشتية أن قرار الإدارة الأمريكية الأخير يزيد من أهمية اتخاذ قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار موازنة ” الأونروا” جزء اصيلا من الموازنة العامة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن ذلك “الإجراء” يضمن حماية وكالة الغوث كعنوان معنوي للاجئين الفلسطينيين، ويستديم الخدمات التي تقدمها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ في مختلف انحاء العالم، مشدداً على أن أي حلول سياسية يجب أن تتضمن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض استنادا لقرار 194.

ويُشار إلى أن مساء الجمعة أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية قطع مساعدات بلادها المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بالكامل.

وبدورها، قالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، في بيان، إن واشنطن قررت عدم تقديم المزيد من المساهمات للأونروا بعد الآن.

فيما أكدت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، طالبت سابقًا بمعالجة “مشاكل في طريقة عمل الوكالة” دون حدوث أي تغييرات.

الجدير بالذكر تعاني “الأونروا” من أكبر أزمة مالية في تاريخها بعد قرار أمريكي قبل أشهر بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018 إلى نحو 65 مليون دولار مقارنة بـ365 مليونًا في 2017.

ويذكر أن “الأونروا” تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

 

المصدر وكالة الأناضول.

Shares