غزة – أشارت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس الأحد إلى أن حديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن” كونفدرالية” بين فلسطين والمملكة الأردنية و إسرائيل تصفية للقضية.
وفي هذا الاطار قال الناطق الرسمي باسم الحركة حازم قاسم في بيان صحفي : ” إن حديث عباس عن قبوله كونفدرالية مع الأردن والكيان الصهيوني، تساعد الاحتلال في جهوده لأن يكون جزءًا طبيعيا في المنطقة”، مضيفاً :” الكونفدرالية تعني سرقة للقدس وإلغاء حق العودة وتصفية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا”.
ولفت إلى أن تصريحات الرئيس الفلسطيني” تؤكد إصراره على الخروج عن الإجماع الوطني الفلسطيني”.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت الرئاسة الفلسطينية إن الكونفدرالية مع المملكة الأردنية يقررها الشعبان الفلسطيني والأردني.
وبدوره، أوضح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن “فكرة الكونفدرالية موجودة على جدول أعمال القيادة الفلسطينية منذ العام 1984 وموقف القيادة منذ ذلك الحين -وإلى الآن- يؤكد أن حل الدولتين هو المدخل للعلاقة الخاصة مع الأردن”، مشيراً : “الكونفدرالية يقررها الشعبان” الفلسطيني والأردني، حسب بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
ويذدكر أن في وقت سابق قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال خلال لقاء مع نشطاء من اليسار الإسرائيلي، اليوم، إن جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جيسون غرينبلات، طرحا عليه إنشاء دولة كونفدرالية مع الأردن.
وبحسب الصحيفة العبرية فإن “عباس أكد أنه سيوافق على ذلك في حالة واحدة فقط هي إذا قبلت إسرائيل بأن تكون جزءًا من الكونفدرالية”.
وعلى صعيد متصل، أشارت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات أمس إلى أن “ربط الأردن بالضفة الغربية غير قابل للنقاش وغير ممكن”، مشددة على أن “موقف الأردن من حل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية) ثابت وواضح”.
ويتردد أن إدارة ترامب تعمل على خطة للسلام تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل لا سيما بشأن مدينة القدس الشرقية المحتلة واللاجئين.
المصدر وكالة الأناضول.