السائح: غموض المسار السياسي الذي ينتهجه البرلمان يؤثر على قدرة المفوضية في إنجاز الاستحقاق الانتخابي

ليبيا – أكد رئيس المفوضية العليا للإنتخابات عماد السائح على أن غموض المسار السياسي الذي ينتهجه مجلس النواب بما يتعلق في العملية السياسية من شأنه التأثير على قدرة المفوضية في إنجاز الاستحقاق الانتخابي الذي يقره البرلمان في فترة زمنية وجيزة جداً خلال هذا العام.

السائح إعتبر خلال مداخلة هاتفية عير برنامج”حوار المساء” الذي يذاع على قناة”التناصح”  وتابعتها صحيفة المرصد أن مجلس النواب لم يتخذ قرار واضح فيما يتعلق بمستقبل العملية السياسية و الإنتخابية خلال العام الحالي.

وأشار إلى أن الغموض بتوجهات مجلس النواب يؤثر على عمل المفوضية فيما يتعلق بقدراتها و إمكانياتها و استعداداتها لإنجاز العملية الانتخابية وفق المعايير التي تفرضها مثل هذه العمليات، لافتاً إلى وجود فرق كبير بين التجهيزات التي تطلبها عملية الاستفتاء أو التجهيزات و الاستعدادات التي تطلبها عملية الانتخابات سواء أكانت رئاسية أو برلمانية.

ويرى أنه في حال تجاوز التاريخ المحدد في اتفاق باريس لإجراء إنتخابات رئاسية و برلمانية فلن يتم إجراء الإنتخابات هذا العام، مبيناً أن الجميع يتفق على أن البرلمان لم يحسم أمره في الاستفتاء على الدستور و إصدار قانون الاستفتاء أو الإنتقال لمرحلة رابعه و انتخابات رئاسية و برلمانية.

وتابع قائلاً:”:”ان كنا نتكلم عن الفترة الزمنية فهو عنصر مهم جداً في العملية الانتخابية و أعتقد أنه و وفق هذه الظروف التي يمر بها المشهد السياسي و الأوضاع السياسية و عدم وضوح عملية الاستحقاق المستقبلي أمام المفوضية من شأنه ان يدفع المفوضية لطلب المزيد من الوقت حتى تستعد و تجهز للعملية الانتخابية المقبلة سواء أكانت الاستفتاء على الدستور او انتخابات برلمانية”.

أما فيما يتعلق بالاستفتاء على الدستور أوضح أنه في حال تم إفتراض أن هذه العملية تحتاج لـ 90 يوم فهذا الأمر سيتيح فترة زمنية طويلة للشعب من خلال فتح تسجيل الناخبين لضمان أكبر عدد من الناخبين الليبيين المشاركين في هذه العملية.

رئيس المفوضية شدد على أن الإنتخابات ليست عملية عادية بل هي تتعلق بقرار الليبيين من خلال تصويتهم و مشاركتهم في الاستفتاء على الدستور لفترة قد تتجاوز الـ 50 سنة المقبلة، معتبراً أنه ليحظى مشروع الإنتخابات بالمصداقية الكبيرة يجب أن يشارك به عدد كبير من الليبيين.

Shares