اليمن – كشف مصدر بمكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، عن أن المشاورات المقرر إجراؤها بين أطراف النزاع اليمني في 6 سبتمبر/أيلول الجاري بمدينة جنيف السويسرية ستتناول 3 ملفات على مدار 3 أيام.
وقال المصدر الأممي في تصريح للأناضول اليوم الثلاثاء مفضّلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن ممثلي وفدي الحكومة اليمنية وجماعة “الحوثي” لن يلتقوا بشكل مباشر إلا في الجلسة الافتتاحية فقط.
وأوضح أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية، كما سيلقي “غريفيث” كلمة أيضاً، لحث الأطراف على التوصل لحل النزاع الدائر في البلاد منذ مطلع 2015.
وأفاد المصدر أن “المشاورات ستكون بين ممثلي الطرفين كلاً على حدة، فكل فريق سيبحث مع غريفيث مساعي التوصل إلى السلام في غرفة منفردة، ومن ثم ينقل المبعوث الأممي تلك الآراء إلى الغرفة الأخرى للتوافق عليها”، مشيراً إلى أن جدول أعمال المشاورات “سيكون حول الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الحرب، بالإضافة إلى إعادة فتح مطار صنعاء”.
ويذكر أن أمس الإثنين أعلنت جماعة “الحوثي” تسمية ممثلي فريقها المفاوض برئاسة المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام.
كما ومن المقرر أن تلتقي الأطراف اليمنية في ثالث جولة مشاورات منذ اندلاع الحرب بعد مشاورات جنيف وبيل (السويسريتين) عام 2015 ومشاورات الكويت 2016 فيما ستكون الثالثة هي الأولى من نوعها منذ عامين برعاية المبعوث الأممي الحالي.
وتعوّل الحكومة اليمنية على غريفيث لـ”إحداث فرق خلال مشاورات جنيف المرتقبة بطريقة تفكيره وأدائه وخبرته الطويلة، فيما يتصل بالمفاوضات وحل النزاعات”، حسب تصريحات سابقة لرئيس الوفد الحكومي، وزير الخارجية خالد اليماني.
تجدر الإشارة يعاني اليمن منذ قرابة 4 سنوات حربًا بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة “الحوثي” الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء منذ 2014ـ، كما ويدعم تحالف عسكري عربي منذ عام 2015 القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني.
إلى ذلك خلفت الحرب المستمرة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
المصدر وكالة الأناضول.