بكين – اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة مهمة إلى الصين هي الأطول زمنيا والأكثر غزارة من حيث النتائج الإيجابية لصالح مصر سياسيا واقتصاديا واسترتيجيا.
حيث استغرقت الزيارة 4 أيام وكانت ذات شقين، الأول زيارة ثنائية لجمهورية الصين الشعبية، والثاني المشاركة في القمة الجماعية لمنتدى الصين – أفريقيا “فوكاك”.
وحسب تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات اليوم الأربعاء 5 سبتمبر 2018 فقد شهدت زيارة الرئيس السيسي إلى بكين على الصعيد الثنائي، عقد القمة السادسة مع الرئيس الصيني “شي جين بينج”، لبحث أوجه التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين.
كما التقى الرئيس السيسي أيضا خلال الزيارة برئيس الوزراء الصيني، بالإضافة لممثلي كبرى الشركات الصينية لمناقشة أوجه التعاون المشترك وسبل زيادة استثماراتهم في مصر
ورحب الرئيس السيسي بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين، وارتقائها إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية الشاملة”، مشيرا إلى التقدم الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، ومشيدا بالمشاركة الصينية في دعم التنمية بمصر، وخاصة في العديد من المشروعات التنموية الكبري الجاري تنفيذها.
وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات في تقريرها، الذي حصلت عليه “سبوتنيك”، أن مشاركة الرئيس السيسي في منتدى الصين — أفريقيا، شملت أيضا عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية مع القادة والزعماء الأفارقة المشاركين في المنتدى، بحث خلالها تعزيز التعاون بين مصر وتلك الدول في المجالات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجدد السيسي دعم مصر لمبادرة الرئيس الصيني (الحزام والطريق)، خاصة أن مصر تعد شريكا حضاريا وتاريخيا للصين في تلك المبادرة، التي تمثل إعادة لإحياء طريق (الحرير)، كما أن المبادرة تتجاوز بعدها التجاري لتشكل عددا آخر من المحاور الثقافية والحضارية التي تهدف إلى تحقيق الترابط بين الشعوب، وهي الأهداف التي طالما أيدتها مصر وسعت إلى تعزيزها.
وأكد الرئيس المصري “أهمية الدور المصري في إطار المبادرة، أخذا في الاعتبار موقعها الجغرافي المتميز الذي يربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، فضلا عن قناة السويس التي تعد مسارا تجاريا محوريا في تعزيز وتيسير حركة التجارة عالميا، بما يتوافق مع مبادئ وأهداف مبادرة الحزام والطريق”.
كما شهد السيسي وشى جين بينج مراسم توقيع اتفاقيات للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، وذلك عقب انتهاء المباحثات بينهما، وتتعلق الاتفاقيات بالتعاون في مجالات الجودة الصناعية، ومنح الصين مصر قرضا، إلى جانب التعاون في مشروعات تتعلق بالطاقة الإنتاجية والقطار المكهرب الذي تنشئه مصر بخبرة صينية، علاوة على منحة صينية لتصنيع القمر الصناعي المصري، واتفاق إطاري للمشروعات المستقبلية خلال السنوات الثلاث المقبلة لدعم المبادرات التي يطرحها السيسي.