هطاي – يأمل السوريون الذين عادوا من تركيا إلى محافظة إدلب بأمن واستقرار مدينتهم التي يرونها القلعة الأخيرة لهم في سوريا.
وتستمر عودة بعض الأسر السورية من تركيا إلى المناطق الآمنة في إدلب، مع قلقهم من احتمال شن قوات النظام السوري هجوما على المحافظة.
كما وتنتظر الأسر التي عبرت إلى إدلب عبر بوابة جلوة غوزو في ولاية هطاي التركية دعم أنقرة ضد احتمال هجوم النظام السوري وحلفائه على المدينة.
وفي هذا السياق أعرب محمد عكي لمراسل الأناضول عن أمله في أن يحل الأمن والاستقرار في إدلب بأسرع وقت ممكن، واصفا المدينة بالقلعة الأخيرة للسوريين.
وتابع قائلا: “أشكر تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان لوقوفهما إلى جانب سكان إدلب، ونعول على الجيش التركي في حمايتنا وحل مشاكلنا، فدخول القوات التركية إلى المدينة سيحل الكثير من المشاكل وسيساهم في عودة اللاجئين إلى إدلب”.
وأردف أيضا: “سكان إدلب يعشقون مدينتهم، وتواجد القوات التركية فيها سيسرع عملية العودة إلى إدلب، وفي حال انتهاء الاشتباكات والمشاكل في هذه المدينة، فإن آلاف السوريين سيعودون إليها من تركيا”.
بدوره، أفاد عبدو مصطفى العائد إلى إدلب من تركيا إن تواجد القوات التركية في المدينة سيجلب الأمن والاستقرار إليها، موضحاً بأنه أمضى 3 سنوات من عمره لاجئا في الأراضي التركية وأنه كان يشعر خلال تلك المدة وكأنه في بيته وبين أهله.
واستطرد قائلا: “إدلب وطني، أعيش فيها منذ سنين طويلة، وفيها نازحون من محافظات أخرى، وفي حال شنت قوات النظام السوري هجمة عليها، فإن ذلك سيؤدي إلى كارثة حقيقية”.
وأشار مصطفى إلى وجود العديد من الأسر السورية في تركيا، يرغبون في العودة إلى ديارهم بعد زوال خطر الاشتباكات فيها.
من جهته قال محمد عبدو إن سكان مدينة إدلب ينتظرون بفارغ الصبر حلول الأمن والاستقرار والسلام على مدينتهم.
يجدر بالذكر أن أكثر من 30 ألف سوري عادوا إلى بلادهم من معابر ولاية هطاي خلال العام الجاري 2018.
المصدر وكالة الأناضول.