العراق – أفاد مصدر طبي عراقي إلى ارتفاع عدد قتلى متظاهري الاحتجاجات الشعبية بمدينة البصرة جنوبي العراق إلى أربعة، خلال اليومين الماضيين.
وقال طبيب في المستشفى العام بالبصرة إن متظاهرين اثنين لقوا حتفهم مساء أمس الجمعة خلال أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات الشعبية في البصرة، موضحاً أن أحد المتظاهرين قتل أثناء الاحتجاجات والآخر إثر جروحه البليغة نتيحة إصابته برصاص سلاح ناري.
وأضاف أن المستشفى استقبل أيضًا ١٧ جريحًا، تراوحت إصاباتهم بين الاختناق بالغازات المسيلة للدموع وجروح ناجمة عن الإصابة بالرصاص.
ويذكر أنها كانت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان (تابعة للبرلمان) أكدت في بيان لها عن سقوط قتيلين في أعمال العنف بمظاهرات مساء الخميس الماضي.
ويرتفع بذلك عدد قتلى المتظاهرين إلى ٤ خلال اليومين الماضيين نتيجة أعمال العنف والمواجهات مع قوات الأمن.
كما وفرضت السلطات مجددا حظر التجول في مركز مدينة البصرة (جنوب) مساء الجمعة حتى إشعار آخر، للسيطرة على متظاهرين غاضبين أحرقوا القنصلية الإيرانية في المدينة، واقتحم محتجون غاضبون مبنى القنصلية الإيرانية في المدينة الجمعة وأضرموا النار فيها لتحترق بالكامل، وفق مصدر أمني.
ويُشار إلى أن أضرم مئات المحتجين الغاضبين الخميس الماضي النيران في مقرات حكومية ومكاتب أحزاب شيعية بارزة مقربة من إيران وعلى رأسها “منظمة بدر” بزعامة هادي العامري و”عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي.
وخلفت اضطرابات وأعمال عنف في البصرة ١٣ قتيلًا من المتظاهرين، منذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري و٢٨ قتيلًا منذ بدء الاحتجاجات في ٩ يوليو/ تموز الماضي بحسب أحدث حصيلة للمفوضية العليا لحقوق الإنسان (مرتبطة بالبرلمان).
ويطالب المحتجون بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل وينددون بالطبقة السياسية الحاكمة ويتهمونها بالفساد.
المصدر وكالة الأناضول.