الجامعة العربية : إغلاق واشنطن لمكتب منظمة التحرير تصفية لـ “القضية الفلسطينية”

القاهرة – استنكرت الجامعة العربية اليوم الثلاثاء، قرار الإدارة الأمريكية إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، معتبرة أنه يأتي في إطار هدف تصفية القضية الفلسطينية وإفراغها من مضمونها.

وبشأن القرار الأمريكي، أفادت الجامعة العربية في بيان اليوم، إنه “حلقة في سلسلة ممتدة من الإجراءات والسياسات الأمريكية المُجحفة بحق الفلسطينيين، والتي تهدف إلى تصفية قضيتهم وإفراغها من مضمونها”، مضيفة إلى أن : “الإدارة الأمريكية الحالية منذ إعلانها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر (كانون أول) 2017 ونقل مقر سفارتها إلى القدس في مايو (أيار) الماضي تكشف عن انحياز كامل للأجندة الإسرائيلية”.

وتابعت أن “جميع الإجراءات الأخيرة، مثل قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ووقف المساعدات المقدمة إلى الجانب الفلسطيني، تهدف إلى تطويع الإرادة الفلسطينية، وهو توجهٌ يعكس قراءةً خاطئةً”.

واعتبرت الجامعة العربية أن “الانتقادات التي توجه للفلسطينيين بالتعنت والتصلب أو رفض المبادرات والحلول المعروضة عليهم ليس لها أي أساس منطقي إذ لم يُعرض على الجانب الفلسطيني إلى الآن أي اقتراحات ذات معالم محددة، أو خطط للحل يُمكن النقاش حولها، قبولا أو رفضا”.

يذكر أن كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت نوفمبر/تشرين الثاني 2017، قرارها بإغلاق مكاتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بعد أن طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بفتح تحقيق جنائي ضد إسرائيل.

لكن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت لاحقا أنها ستسمح لبعثة المنظمة بمواصلة العمل ضمن مهلة 90 يوماً يتم تمديدها، قبل أن اتخاذ قرار بإغلاقها أمس الإثنين.

ويُشار إلى أن عباس يرفض التعاطي مع إدارة ترامب منذ قرارها باعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، كما أعلن مرارًا رفض “صفقة القرن” الأمريكية التي يقول إنها “تسقط القدس واللاجئين وتبقي المستوطنات الإسرائيلية، وتعطي إسرائيل هيمنة أمنية”.

تجدر الاشارة ترفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين ما أدى إلى توقف مفاوضات السلام، منذ أبريل/نيسان 2014.

 

 

المصدر وكالة الأناضول.

 

Shares