ليبيا – كشف رئيس الحركة الشعبية ووزير الصحة السابق الدكتور مصطفى الزايدي بأن وزارة صحة الوفاق قد كسرت وديعة البرنامج الوطني للتطعيمات التى تم إنشاؤها بهدف إستمرار برامج التطعيمات دون توقف أيام النظام السابق ، مبيناً بأن الوزارة استعملت أموال الوديعة للإستيراد حقائب للنازحين .
الزايدي أوضح في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تابعتها صحيفة المرصد بأن الوزارة إستوردت بأموال التطعيمات أباريق وأواني بلاستيكية واواني طهي من الومونيوم ومواقد كيروسين وملاعق وأقراص تطهير مياه الأنهار واشياء اخري قد يحتاجها النازحون.
أما بشأن التطعيمات قال الزايدي أن الوزارة تعاقدت مع شركة هندية لإستيراد الامصال والتطعيمات ، مبيناً بأنه لا يملك معلومات علمية عن نوعية التطعيمات وجودتها ولا عن الشركة المنتجة لها.
وحذر وزير الصحة أيام النظام السابق بأن العبث بالأمصال والتطعيمات ليس فقط عبث بحياة المواطنين الحاليين بل سيصيب الاجيال القادمة وربما لعقود ، داعياً المسؤولين في قطاع الصحة والنخب السياسبة والمنظمات الحقوقية الي الاهتمام بهذا الامر لخطورته.
واستذكر الزيادي حقبة انخفاض اسعار النفط في الثمانيات من القرن الماضي عندما كان وزيراً للصحة حيث انخفضت اسعار النفط الى 8 دولار للبرميل أي ما يزيد قليلاً على تكلفة الانتاج ونضبت الاحتياطات من العملة الصعبةً في ليبيا ، مضيفاً أن قطاع الصحة حينها كان اكبر المتضررين بالنظر الي حجم التوسع في خدمات القطاع في ذلك الوقت.
وأضاف :” لضمان تسيير الخدمات الضرورية ومنها برامج الأمصال والتطعيمات كان قد تم الاتفاق مع منظمة الصحة العالمية على توريد التطعيمات والأمصال من شركات مصنعة أوروبية معروفة ، والإشراف على الحلقة الباردة ” التطعيمات ينبغي ان تكون طوال الوقت محفوظة في ثلاجات من لحظة الانتاج حتي اعطائها للمواطن ” ولضمان استمرار برامج التطعيمات دون توقف “.
وقال :” شكلت لجنة علمية لللاشراف على البرنامج الوطني للتطعيمات ، وتم وضع عهدة مالية لدى المنظمة تجدد سنوياً مقابل توريد التطعيمات والأمصال ، وفعلاً تم تجنيب البرنامج الوطني للتطعيمات اثار مشاكل الموازنات العادية ، وعلى العكس تم تطويره ، وأدرج منذ عام 1989 تطعيم الوباء الكبدي البائي ضمن التطعيمات الإجبارية للمواليد والمتعرضين لمخاطره ، استمر العمل بهذه الالية الى ما بعد 2011 .