المسماري: المشير حفتر لم يهدد الجزائر.. ونحن والجيش الجزائري في خندق واحد ضد الارهاب

ليبيا – قال المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العميد أحمد المسماري إن من وصفهم بـ”الأعداء” إستغلوا كلمة القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر  التي وجهت للشعب وبدأوا يتجهون بها نحو زاوية ضيقة من خلال استغلاليات غير منطقية وغير عقلانية لإلصاق بعض التهم للقيادة العامة.

المسماري أشار خلال مؤنمر صحفي أذيع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إلى أن الشعب الليبي واعي ومتفطن لكل محاولاتهم التي بثت عبر قناتي الجزيرة والنبأ لإستغلال حديث المشير حفتر عن علاقة ليبيا والجزائر والتنسيق الوثيق مع دول الجوار في حفظ الحدود ومنع انتقال الجريمة المنظمة والإرهابين عبر الحدود الليبية.

وأوضح أن ما تضمنته تصريحات المشير حفتر عبارة عن التنسيق الوثيق بين البلدين بإعتبارها دولة جارة وذات مصير واحد لذلك لا يمكن أن تكون العلاقات الليبية الجزائرية إلا علاقات في إطار الأخوة والمحبة والتكاتف وتوحيد الجهود وتسخير كافة الإمكانيات للحرب على الإرهاب.

وتابع قائلاً : ما حدث هو ان وحدات من الاستخبارات والاستطلاع إكتشفت دخول بعض العناصر الجزائرية داخل الأراضي الليبية ونحن في الماضي كنا نقود في معركة كبيرة جداً سواء في بنغازي أو درنة أو منطقة جنوب ووسط ليبيا وحتى سرت لذلك قواتنا جميعها مستنفرة في معركة دائمة بالتالي مراقبة الحدود بصفة عامة مع 6 دول تركت في بعض الأحيان للدول المجاورة كالحدود الليبية المصرية وكذلك مع تشاد والنجير والجزائر”.

العميد المسماري إستطرد حديثه مبيناً انه عند إكتشافهم دخول هذه العناصر من قبل تقارير الاستطلاع والاستخبارات كلف القائد العام اللواء عبد الكريم هدية الأمين العام للقيادة العامة بالتواصل مع الجانب الجزائري لتوضيح الأمر وإتخاذ الإجراءات المناسبة في حال كان عبارة عن خرق أمني.

وأضاف أنه وبعد التواصل مع الجانب الجزائري تبين أن هذه المجموعات عبارة عن مجموعات من الدرك الجزائري دخلت بالخطأ لتأمين حدودهم وبالتالي تم تفهم الأمر لأن المنطقة تمثل حاجز إرهابي سواء للجزائريين أو لليبيين أو للعالم أجمع باعتبارها منطقة نفط وغاز بالكامل.

وذكر أن :”ما قاله القائد العام إن كانت هذه الجماعات غير تابعه للدولة الجزائرية بالتالي ستكون جماعات متطرفة إرهابية وهنا قد نجبر على نقل جزء من قواتنا للمحارية الجماعات الإرهابية لأننا في القيادة العامة هدفنا واضح وهو محاربة الإرهاب والإرهابيين أينما كانوا وظهروا كما أن علاقاتنا مع الجزائر أكبر من الجزيرة وقطر ومن هذه الأفكار الشيطانية للقناة”.

وأكد خلال المؤتمر الصحفي على أنه لن يقف بأي حال من الأحوال أي جندي ليبي واحد مقابل أو ضد جندي سواء كان عربي أو من دول الجوار إلا إن جمعهم معركة واحدة ضد الإرهاب، مجدداً نفيه لكل الإشاعات التي أفادت بتهديد ليبيا للجزائر أو لأي دولة من الدول المجاورة.

زيارة وزير الخارجية الايطالي للرجمة

وفي سياق آخر أشار المسماري إلى إستقبال المشير حفتر أمس الإثنين لوزير الخارجية الإيطالي والوفد المرافق له في زيارة هي الأولى من نوعها، واصفاً أنها كسرت الجمود الموجود في العلاقات الليبية الإيطالية.

حيث نقل المسماري تأكيد القائد العام للجيش على احترام إي اتفاق أو مبادرة تسهم في حل الأزمة الليبية وتقريب وجهات النظر بين الليبيين وترحيبه بالجهود الدولية والمحلية لوضع إطار سياسي ينهي الأزمة بما فيها الانتخابات أو أي حوار آخر يؤدي إليها لأن حل الأزمة السياسية سيؤدي لحل الأزمة الاقتصادية وسيدعم الملف الأمني بالتالي تسعى القيادة العامة لوضع حلول مناسبة لصناعة استقرار دائم وفعال لإعادة بناء الدولة والمؤسسات وإنهاء الفترة الانتقالية.

أما عن موقف الجانب الإيطالي خلال الزيارة فقد قال إنهم قدموا رؤية الحكومة الإيطالية الجديدة للأزمة في ليبيا مؤكدين أن ليبيا تمثل عمق أمني واقتصادي بحكم موقعها الهام الرابط بين أفريقيا وأوروبا والذي يمثل الأهمية القصوى لإيطاليا ويجعلها راغبة في أن يكون لها يد في حل الأزمة الليبية وبناء وتفعيل العلاقات مع ليبيا لجعلها علاقات متميزة وعميقة في كل مناحي الحياة.

وكشف عن تطرق وزير الخارجية الإيطالي للأسس التي وضعت للمؤتمر القادم الذي تسعى بلاده لعقده في صقلية خلال شهر 12 ، مشيراً إلى أن أهم هذه الأسس تتمثل في جعل القضية الليبية لليبيين وتهيئة البيئة المناسبة ليكون الليبيين قادرين على وضع الحلول من خلال جعل دور إيطاليا مساعد ومساند فقط لأي حل يصل له الليبيين.

وفي ما يتعلق بمسألة الهجرة غير الشرعية التي تمثل هاجس لدى إيطاليا أوضح المسماري أن ليبيا أصبحت ممر آمن ليس للباحثين عن العمل والحياة السعيدة بل ممر عبور للمجرمين والإرهابين للإنتقال من مكان لآخر وإرتكاب الجرائم الأمر الذي جعل المشير حفتر يقدم خلال اللقاء خطة كاملة لحرس الحدود أطلع عليها الجانب الإيطالي أوضح خلالها متطلبات هذه الخطة وخطط التعاون مع دول الجوار والاتحاد الأوروبي في تنفيذها خاصة من الجانب المالي.

Shares