ستراسبورغ – حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، اليوم الأربعاء من أن الوضع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا “يتجه نحو كارثة إنسانية”.
جاء ذلك في كلمة له أمام الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا، مضيفاً : “يجب أن تكون إدلب مصدر قلق عميق بالنسبة لنا ولا يمكن أن نظل صامتين أمام هذه الكارثة الإنسانية التي من الواضح أنها ستحدث خلال وقت قصير”.
وأشار إلى أن الأزمة السورية أثبتت أن النظام الدولي الذي استفاد منه الأوروبيون منذ الحرب العالمية الثانية “مستهدف على نحو متزايد”، مضيفا: “تحالفات الأمس قد لا تكون تحالفات الغد”.
وتتواتر تقارير إعلامية عن استعدادات يجريها نظام بشار الأسد لشن عملية عسكرية في إدلب، وهي آخر محافظة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف النازحين.
وبشأن زيادة عدد الحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا خلال الفترة الأخيرة دعا يونكر إلى التصدي للفكر القومي الذي يكره ويرفض الآخرين.
وفيما يتعلق بالهجرة وطالبي اللجوء، أشار يونكر إلى أن وحدة خفر سواحل وحرس حدود قوامها 10 آلاف مكلف ستبدأ مهامها بحلول 2020، لافتاً إلى انخفاض نسبة الهجرة عبر بحر المتوسط بنسبة 80 بالمائة.
وأضاف : “يجب إنشاء قنوات هجرة شرعية، فنحن بحاجة إلى أصحاب الكفاءات”.
وبشأن البريكسيت وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أفاد يونكر إلى أن المملكة المتحدة ستبقى شريكا وثيقا للاتحاد الأوروبي على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني.
المصدر وكالة الأناضول.