ليبيا – إعتبر مفتي المؤتمر العام الصادق الغرياني أن الحل فيما يحصل بطرابلس مؤخراً من مواجهات مسلحة يكمن بالأخذ بما سماه ” قانون الأسباب ” الذي قال بأنه يعد قانون عقلاني ومنطقي، مؤكداً على أن هذا القانون لابد منه لكل أمة تريد تحقيق مصالحها فى إشارة ضمنية منه لضرورة إستخدام القوة للأخذ بأسباب النجاح متهماً قوة الردع الخاصة وغيرها من قوات الداخلية بقتل من وصفهم بالثوار وسجنهم فى إشارة منه لمعتقلي شورى بنغازي و عناصر بقايا الجماعة الليبية المقاتلة لدى سجن القوة الذي يدور حوله الكثير من الجدل من قبل الأطراف الداعمة لهذه الجماعات .
الغرياني قال خلال إستضافته بالأقمار الصناعية من مقر إقامته فى إسطنبول عبر برنامج “الإسلام و الحياة” المذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إن أسباب المواجهات التي تحصل في طرابلس لا تخفى على أحد وأبرزها تفاقم الأزمات والظلم وتضييق الخناق على المواطنين في أمنهم ومعيشهم وذلك على حد قوله.
وأشار إلى أنه ” منذ وضع الترتيبات الأمنية لطرابلس عقب ما أسماه “مشروع الصخيرات” تم الإستيلاء على العاصمة من قبل كتائب لم تراعي المواطنين بتصرفاتها الخارجة عن القانون ومع ذلك فقد كان يصرف لها الأموال الطائلة والإعتمادات المصرفية والصلاحيات الأمر الذي زاد من الإغتيالات والإقتحامات والتعذيب داخل السجون الخارجة عن القانون ومصادرة الحريات ” .
وأعرب عن أسفه إزاء صمت الجهات المسؤولة التنفيذية والقضائية تجاه الظلم الذي يحصل أمام مرآهم ومسمعهم، لافتاً إلى أن من المستحيل أن تستقر البلاد في ظلا ما يحدث من إعتداءات.
الغرياني تابع قائلاً :”للأسف من يقوم بهذه الأعمال هي كتائب تحمل شعارات وعلامات وزارة الداخلية والحكومة كالمباحث العامة والإسناد وقوة الردع الخاصة وغيرها لذلك يا مسؤولون يا مصلحون إن أردتم الاستقرار لليبيا يجب أن تمنعوا عنها ويلات الحروب والوقوف جميعاً صف واحد ضد الظلم”.
وإعتبر الغرياني أن هناك أناس لا يستطيعون الدخول إلى طرابلس بسبب قولهم ” كلمة الحق” ، مبيناً بأن الكثير من العلماء والمشايخ والدعاة تم تهديدهم وأسرهم واضطروا إلى الخروج والهروب من البلد منهم من ذهب لأوروبا وتركيا.
وارجع الغرياني هروب من وصفهم بـ”المشائخ” إلى الظلم الذي يحصل بمرئى ومسمع الجهات المسؤولة التنفيذية والقضائية التى لا تحرك ساكناً حسب زعمه .
وأضاف :” أين دم الشيخ العمراني أحد علماء ليبيا ما ذنبه و لماذا قتلوه وأين دم عبد اللطيف الكريك أحد قادة ثوار ليبيا الخُلص ، ما ذنبه ولماذا قتل وأعداد كبيرة من الثوار الذين هجروا من بنغازي كان مصرهم السجن , منهم من عذب حتى قتل ومنهم من فر ، أعداد كبيرة من الناس ظلموا هؤلاء لديهم أسر وأهل وأقارب ولا يمكن ان يرضوا بالظلم وتستقر البلاد وهي في هذه الأسلوب من اعتداءات والظلم الصارخ على الناس “. وذلك فى إشارة منه لسجن قوة الردع الخاصة .
وحمّل الجهات المعنية و المسؤولة مسؤولية التفريط بالبلاد ووقوع مثل هذه الإنتهاكات والحروب، مضيفاً :”إن أردنا رفع البلاء عن البلد يجب أن يتولى أمرهم أخيارهم وإجراء انتخابات والتخلص من تبعية وسيطرة الدول الأجنبية”.
وقال :” يا مسؤولون يا مصلحون وناصحون إن أردتم الاستقرار لليبيا ولبلادكم ومنع عنها ويلات الحروب عليكم أن تقفوا جميعاً صف واحد ضد الظلم . وأن فعلتم ذلك استقرت البلد وهنأ الناس واستراحوا ، أما والظلم قائم فإن هذه المسكنات لا تسمن ولاتغني من جوع ونبقى دائماً نتجرع ويلات الحروب والقتال”.
وأكد الغرياني على أنه ما يسمع اليوم من إصلاحات وتولي الأمن داخل مدينة طرابلس جهاز الشرطة هو أمل مُرحب به ، كاشفاً على أن الحقيقة هي أن الجهة التي كانت تعمل غيرت شعارها والملصقات على السيارات وبقى الأشخاص هم نفسهم .
وأشار إلى أن بقاء نفس الاشخاص في الاجهزة الامنية ضحك على الناس وأن هناك من لا يريد الإصلاح الحقيقي للبلد , مبيناً أن وزارة الدفاع صرف عليها منذ 5 سنوات أكثر من 20 مليار دون أن تجد لها معسكراً صالحاً للتدريب وكذلك وزارة الداخلية وذلك على حد تعبيره .