“الفلامنغو الوردي”.. ينام واقفا على ضفاف بحيرة تونسية

تونس – بدأت خيوط الفجر تنشقُّ من عتمة الليل الدامس.. وأخذت الشمس تتسلل شيئا فشيئا مرسلة أشعتها الذّهبية لتخرق السكون الذّي خيّم على بحيرة “قربة” الواقعة شرقي تونس.

السماء تزينت بزي الصباح فدغدغت نسماتُه.. “الفلامنغو الوردي” المقيم بهذه البحيرة، ليبدأ هذا الطائر المهاجر نشاطه الصباحي بالتنقل بين ضفتي البحيرة بحثا عن غذائه، علاوة على أنه “ينام واقفا” على ساق واحدة، بحسب باحث بيولوجي

مختالا في مشيته، كان طائر الفلامنغو ويسمى أيضا بالنحام الوردي، يصدر تغريدات منبعثة من حناجره الصغيرة وكأنه جوقة موسيقية متناغمة في حركاتها الرشيقة مرسلة “معزوفات” تنبئ ببداية يوم جديد ملؤه النشاط والحياة.

ويعتبر طائر الفلامنغو الذّي يتميز بعنقه الطويلة ومنقاره المعقوف، من أجمل الطّيور، ويستمد سحره وجماله من اللون الوردي الذّي يغطي جزءا كبيرا من ريشه.

ويعتقد كثيرون أن النحام يولد ورديا إلاّ أن بحوث علوم الأحياء تؤكّد أنه يكتسب لونه الزهري من جراد البحر (الروبيان/ القمبري) والطحالب الغنية بصباغ الطبيعة تعرف ‘بالكارونتيات’ التّي تعد الغذاء الأساسي له في حين أن صغاره تخرج من البيض بريش رمادي.

ولعلّ ما يميز طائر الفلامنغو عن بقيّة الطّيور، وقفته الشهيرة فهو قادر علَى أن يقف على ساق واحدة ويضع القدم الأخرى تحت جناحه، حتّى أن البعض شبه هذا المشهد برقصة “الفلامنغو” الشهيرة في إسبانيا.

Shares