الإمارات تدعو مجلس الأمن للضغط على الحوثيين ووقف تسليحهم من قبل إيران

نيويورك – دعت الإمارات العربية المتحدة، مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي إلى بذل أقصى الضغوطات على الحوثيين بما في ذلك ضمان الوقف الفوري لإمدادات السلاح والتمويل والمساعدة التقنية التي تصلهم من إيران، مؤكدة على أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في تسهيل مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وفي إحراز تقدم على طاولة المفاوضات.

جاء ذلك في رسالة وجهتها المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة إلى رئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر المندوبة الدائمة للولايات المتحدة نكي هايلي ونسخة منها لأمين عام الأمم المتحدة.

وأكدت الرسالة على التزام دولة الإمارات بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة على الرغم من تجاهل الحوثيين محادثات جنيف الأخيرة التي نظمها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث معتبرة

عدم حضور الحوثيين لهذه المحادثات السياسية، بمثابة نكسة خطيرة وخيبة أمل كبيرة للشعب اليمني وتحالف دعم الشرعية في اليمن الذي يتوق إلى إيجاد نهاية للنزاع.

ونقلت وكالة أنباء الامارات عن السفيرة نسيبة تأكيدها خلال الرسالة على استعداد تحالف دعم الشرعية في اليمن دعم إجراء هذه المحادثات متى تمكن المبعوث الخاص ضمان المشاركة الفعالة للحوثيين بها، معربة عن أملها في أن يتمكن من تحقيق ذلك.

ولفتت إلى أن أي تقدم ممكن إحرازه على طاولة المفاوضات، يعتمد على استمرار الضغط على الحوثيين معتبرة ان التقدم في تحرير معظم مناطق ساحل البحر الأحمر من قبضة الحوثيين يشكل عاملا مفيدا لأنه يسهم في وقف عمليات تهريب الأسلحة والأموال للحوثيين ويسهل من عمل المبعوث الخاص.

وشددت نسيبة على الأهمية الحاسمة التي تحظى بها عملية تحرير “الحديدة” لحمل الحوثيين على التوجه إلى محادثات السلام منوهة إلى أنه وتحقيقا لهذه الغاية،  قامت قوات الحكومة اليمنية المدعومة من قبل تحالف دعم الشرعية في اليمن الآن بتكثيف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في منطقة الحديدة وعلى جبهات أخرى.

ودعت مجلس الأمن والمجتمع الدولي لبذل أقصى الضغوطات على الحوثيين، بما في ذلك البدء الفوري في ضمان قطع إمدادات الأسلحة والتمويل والمساعدة التقنية التي تقدمها إيران لهم، وذلك في اخطر انتهاك مباشر لقراري مجلس الأمن 2216 و 2231.

وأوضحت بأن هذه الأسلحة شملت أنواعا متطورة، وصواريخ باليستة وأخرى مضادة للسفن، وطائرات بدون طيار، فضلا عن مئات الآلاف من الألغام الأرضية المرتجلة التي تستهدف المدنيين اليمنيين في جميع أنحاء البلاد.

وتعهدت السفيرة نسيبة بأن تعمل دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لمواصلة تقديم المزيد من الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 مؤكدة أن التحالف يضع سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وحماية البنية التحتية المدنية في سلم أولوياته مجددة موقف التحالف الرافض لوقوع أي ضحايا في صفوف المدنيين، أو إصابات بين الأطفال والتزامه بالتحقيق في الحوادث التي وقعت وضمان المساءلة عن طريق تحمل المسؤولية عند الاقتضاء وتنفيذ التدابير التصحيحية.

Shares