البيان الختامي لملتقى اجخرة: نؤيد مخرجات ملتقى القبائل في ترهونة.. ونطالب باجراء الانتخابات وفقاً لإتفاق باريس

ليبيا – إعتبرت القبائل الليبية التى اجتمعت في واحة اجخرة في بيانها الختامي اليوم الاثنين بعد مضى اكثر من سبع سنوات على احداثاً غيرت مجرى التاريخ في ليبيا بين بسطاء اهدافهم بسيطة ومطالبهم محدودة ، وبين من لديهم اجندات تحمل بين صفحاتها مطامع شخصية ورؤي ومصالح غربية بأن البلاد في حالة من الفساد العام شملت كل نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

البيان الختامي للقبائل المجتمعة في اجخرة والذي تلقت المرصد نسخة منه أكد على ضرورة إستقرار البلاد بعد هذه المدة تحت راية واحدة اساسها العدل والمساوة في الحقوق والواجبات بين ابناء الشعب الواحد في الشرق والغرب والجنوب تحت مظلة الجيش والشرطة ، خاصةً مع توفر كافة عوامل الاستقرار الاجتماعي المتمثلة في النسيج الاجتماعي المتين بين القبائل الليبية.

وأضاف البيان :” ان حالة الانقسام السياسي التي تمر بها بلادنا اليوم حكومات في الشرق والغرب سلطات تشريعية وتنفيذية في الشرق والغرب كلها عوامل ادت الى انتشار الفوضى والفساد وعدم الاستقرار “.

وأكد البيان على أن المليشيات المسلحة المنتشرة في الغرب والجنوب الليبي بكل مسمياتها هي من نتاج تلك الحكومات غير الشرعية ، مبيناً بأن تلك الحومات سخرتها لأجل حمايتها واستمرار بقائها في السلطة .

وكشف البيان على أن تلك الحكومات دفعت للمليشيات المليارات من قوت الليبيين بغير وجه حق حتى تمكنت وتغولت عدةً وعتاداً حتى اصبح من الصعب القضاء عليها بسهولة واخراجها من المشهد السياسي بحسب نص البيان.

وأوضح البيان بن من وصفهم بـ” المليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس ” هي من يتحكم في القرار السياسي والاقتصادي ، مبيناً بأن ما يحدث في المنطقتين الغربية والجنوبية وما وصفها بـ” العاصمة الاسيرة ” يحتاج منهم الى تكاثف الجهود وتوحيد الصفوف من اجل تضميد جراح الوطن الممزق الذي تكالبت عليه قوى الشر العربية والغربية.

وتابع البيان :” الامر الذي اصبح ضرورة يفرضها واقع اليوم بعد ان تحولت حياة المواطن البسيط الى جحيم ارتفاع الاسعار وعدم توفر السيولة وتوحش التجار وارتفاع سعر الدولار وسيطرة المليشيات على مصادره وحالة القهر والاذلال الذى تعانيه المرأة الليبية وغياب الامن والاخفاء القسري والتعذيب كلها ظروف تدعوا الى ضرورة وجود جيش قوي وشرطة نافذة السلطة والقرار تعمل على بسط الامن والاستقرار” .

وأكدت القبائل التى إجتمعت في واحة اجخرة على دعمها الكامل وتأييدها لملتقى القبائل الليبية بمدينة ترهونة من اجل غاية واحدة وهدف مشترك يجمع كل اطياف المجتمع الليبي والخروج بالبلاد الى بر الامان ، مؤكدين على توحيد ودعم المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية وتفعيل القضاء.

وأعرب المجتمعون في اجخرة عن رفضهم لكافة التشكيلات المسلحة خارج إطار القوات المسلحة الليبية ، مطالبين بتوحيد المؤسسات العامة والسيادية للدولة الليبية واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وفق اتفاق باريس.

وطالب البيان الختامي مجلس الامن والامم المتحدة برفع حضر التسليح عن القوات المسلحة الليبية ، داعياً إلى الاستفتاء على الدستور بعد إعادة النظر في المسودة والاخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات التي وردت من اللجان المختصة بالبرلمان.

كما شددت القبائل على ضرورة تفعيل القانون رقم (6) لسنة 2015 م بشأن العفو العام وتحقيق العدالة الاجتماعية بين المناطق والتاكيد على عودة المهجرين والنازحين ، مطالبين بتأمين الحدود الليبية ورفض توطين الهجرة غير القانونية والتدخل الخارجي في الشأن الليبي.

واقتراح المجتمعون تشكيل جسم تسند اليه متابعة التوصيات تحت مسمى “مجلس الشيوخ الليبي ” على ان تكلف اللجنة التحضيرية بمتابعة الاجراءات المطلوبة ، محذرين بأنهم سيلجئون للمظاهرات العامة والعصيان المدني بكافة المدن الليبية في حالة عدم تنفيذ توصيات الملتقى.

Shares