16 النائب عن مدينة طرابلس: ندعم إجراءات المجلس الرئاسي بشأن تنفيذ الترتيبات الأمنية في المدينة

ليبيا – أصدر 16 العضو من أعضاء مجلس النواب اليوم الثلاثاء بياناً بشأن إضطراب الاوضاع الامنية في مدينة طرابلس وما وصفوه بـ” الاعتداءات المتكررة ” التى تتعرض لها المدينة.

نواب طرابلس أوضحوا في بيانهم الذي تلقت المرصد نسخة منه بأن ما وصفوها بـ” الاعتداءات” لم ترحم العوائل التي طالتها نيران المدافع وهدمت بيوتهم فوق رؤوسهم وقتلت الأبرياء منهم، مبينين بان هذه العمليات إتخذت شعار القضاء على الميليشيات عنواناً لها وتحشدت القوى للقضاء عليها و إخراجها دون مراعاة لهذه المدينة التي يقطنها ملايين الليبيين حسب قولهم.

وإعتبر البيان أن مثل هذه العمليات لا يمكن بأي حال أن تأتي بخير ولا أن تمحق باطل أو تصلح حال، مبيناً بأن الليبيون عايشوا مثلها ولم يتحقق منها إلا الخراب ولم تترك وراءها غير بكاء الأرامل والأيتام  الثكالى، وجرت معها البغضاء والكراهية بين أبناء البلد الواحد.

واضاف البيان :” وبرغم جهود الخيرين من أبناء شعبنا لوقف القتال، والحث على التصالح ونبذ الخلاف، واللجوء الى الحوار والحكمة، وبرغم الاتفاقات التي أبرمتها البعثة الأممية بين الأطراف المتقاتلة، فإن البيانات والتصريحات وخطابات الحرب وطبولها التي تدق مازالت تثير الرعب في قلوب المدنيين الأبرياء وتهدد البلاد بمزيد من الفوضى والدمار”..

وأكد النواب الـ16 على موقفهم الداعم لمدنية الدولة، وإلى ضرورة الالتزام بالترتيبات الأمنية التي تقضي بحل جميع التشكيلات المسلحة المنتشرة في كافة ربوع البلاد، والاعتماد على القوى النظامية التابعة والموالية لسلطة الدولة المدنية، متمثلة في شرطة مهنية وجيش منضبط، لتقوم بجمع السلاح المنتشر في كافة أرجاء البلاد ، مطالبين جميع الأطراف بالالتزام بالحل السلمي الذي يضمن تحقيق هذا الهدف الذي يتحقق معه الأمن والاستقرار.

كما طالب هؤلاء النواب بالامتناع عن استخدام لغة التهديد بالحرب أو الدعوة لها ، خصوصاً في مثل هذه الأيام التي حرم الله فيها الاقتتال وسفك الدماء ، مؤكدين على دعمهم للإجراءات التي اتخذها المجلس الرئاسي في إطار تنفيذ الترتيبات الأمنية، وفق ما تم الاتفاق عليه، ولقرار تسليم المنافذ ومؤسسات الدولة، لقوات نظامية مشكلة من كافة المدن الليبية.

ودعا البيان جميع الأجهزة الأمنية واللجان المكلفة بتنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها، ببذل مزيد من الجهد لتحقيق أهدافها بأسرع وقت ممكن، وتقديم تقرير لإطلاع الرأي العام على ما تم فيه، لمجابهة الذرائع الداعية لشن الحروب والاقتتال.

Shares