الرباط – تظاهر العشرات من النشطاء الحقوقيين المغاربة اليوم الأربعاء للمطالبة بتوفير “الظروف المناسبة” للأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية لتمكينهم من متابعة دراستهم.
حيث جاء ذلك في وقفة احتجاجية انتظمت أمام مقر البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط، بدعوة من “الاتحاد الوطني للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية” (غير حكومي)، في وقت سبق أن أعلنت فيه سلطات المملكة إطلاق مجموعة من البرامج للمساهمة في تحسين أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة.
وبحسب مراسل الأناضول طالب المحتجون بـ”الدعم المالي للجمعيات العاملة في مجال العناية أو متابعة الأطفال ذوي الإعاقة خصوصا في ظل تأخر هذا الدعم”، محذرين من “مستقبل غامض لهذه الشريحة من الأطفال والجمعيات العاملة في المجال”.
وردد المشاركون شعارات تطالب الحكومة بضرورة التدخل لدعم هؤلاء الأطفال، ونوه البيان الذي تم توزيعه خلال الوقفة، إن “الموسم الدراسي يمر بأصعب الظروف بالنسبة للأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، والجمعيات العاملة في مجال التربية الخاصة (موجهة لذوي الإعاقة)”.
وأضاف أن “عددا كبيرا من المؤسسات التابعة للجمعيات (الناشطة في المجال) لم تستطع بعد فتح أبوابها لاستقبال الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، بسبب الظروف المادية الصعبة التي تمر بها الجمعيات”، لافتاً إلى أن أغلب الجمعيات لم تدفع أجور موظفيها وتراكمت عليها مجموعة من الديون المالية لم تتمكّن من تسديها.
وطالب البيان وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية المغربية بـ”التسريع بمنح الدعم المالي للجمعيات الناشطة في مجال دعم التمدرس.
ويذكر أن في وقت سابق قالت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية إن بلادها أطلقت مجموعة من البرامج للمساهمة في تحسين أوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة.
وبحسب معطيات رسمية فإن “أسرة واحدة من بين 4 أسر مغربية معنية بموضوع الإعاقة، و6.8 بالمائة من المغاربة في وضعية إعاقة (عدد السكان المغرب نحو 33 مليون نسمة).
ووفقا للإحصاء العام للسكان بالمغرب لعام 2014 (آخر إحصاء بالمملكة)، تبلغ نسبة الأطفال ذوي الإعاقة ممن تقلّ أعمارهم عن 15 عاما، 10.9 من مجموع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في المغرب والبالغ مليون و353 ألف.
المصدر وكالة الأناضول.