واشنطن – أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن الاتحاد الأوروبي اقتنع ببدء مفاوضات تجارية مع بلاده لتجنب رسوم هددت واشنطن بفرضها على سياراتها.
جاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض مساء أمس الثلاثاء مع الرئيس البولندي “أندجي دودا”، مشيراً : “الاتحاد الأوروبي لم يتفاوض معنا وكذلك مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر رفض دعوتنا لمناقشة الإجراءات التجارية الأمريكية”.
وأضاف: “بعد أن كررنا دعوتنا 3 مرات، قلنا إننا لسنا مجبرين على التفاوض، وسنفرض رسوما جمركية على ملايين السيارات التي ترسلونها إلى أمريكا، عندها جاء يونكر إلى مكتبي مسرعا، والحقيقة لم أكن أعلم بأن لديهم طائرات سريعة إلى هذه الدرجة”، لافتاً إلى أن بلاده توصلت إلى تفاهم مع الاتحاد بعد التهديد بفرض رسوم جمركية على السيارات الأوروبية.
ويذكر أن كان الرئيس الأمريكي يشير إلى اجتماع عقده في يوليو / تموز الماضي مع رئيس المفوضية الأوروبية والذي قاد إلى بدء محادثات مشتركة لتبديد الحواجز التجارية عبر الأطلسي.
كما وتعهد الطرفان حينها بعدم فرض تعريفات جمركية جديدة على منتجات كل منهما ما دامت تلك المفاوضات تحقق تقدما.
يُشار إلى أن في يونيو / حزيران 2018، هدد ترامب بضرب سوق السيارات الأوروبية عبر فرض رسوم نسبتها 25 بالمائة قبل أن يرجئ تنفيذ تهديداته انتظارا لبدء محادثات مشتركة.
وفيما يخص الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والمكسيك قال: “وصلنا إلى المراحل الأخيرة من الاتفاق التجاري مع المكسيك، وهذا الاتفاق سيكون رائعا بالنسبة إلى الطرفين”.
تجدر الاشارة في 27 أغسطس / آب الماضي أعلن ترامب ونظيره المكسيكي إنريكي بينا نييتو التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي جديد بين البلدين، يمكن أن يؤدي إلى إصلاح شامل لاتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
وتمارس الولايات المتحدة حمائية تجارية مع الاتحاد الأوروبي والصين ما دفع صندوق النقد الدولي للتحذير من أثر هذه الممارسات على النمو العالمي.
المصدر وكالة الأناضول.