ليبيا – دعا رئيس مجلس الدولة الاستشاري السابق عبدالرحمن السويحلي في بيان له اليوم السبت الجميع إلى ضبط النفس والإلتزام الحقيقي بوقف اطلاق النار وعدم استغلاله لتحقيق مكاسب على الأرض لأي طرفٍ كان ، مبيناً أن تصاعد حدة المواجهات المسلحة، وبروز الإصطفافات، سواءً كانت المُتسترة بعباءة الدين، أو تلك المُعبرة عن عصبية جهوية مقيتة تنذر بما لا يُحمد عقباه من بلاء وكرب.
السويحلي طالب في بيانه الذي تلقت المرصد نسخة منه لجنة الترتيبات الأمنية بالبدء فورًا في اتخاذ الإجراءات العاجلة في هذا الشأن، بعيدًا عن أي ضغوط قد تُمارس عليها من هذا الطرف أو ذاك، سواءً كان داخل العاصمة أو خارجها.
وتابع السويحلي قائلاً :” كما نُلّح على بعثة الأمم المتحدة للدعم والمساعدة بإشراك فريقها الأمني لتقديم كل ما يستطيع كجهة مستقلة محايدة مازالت تحظى بقدر من الثقة من أطراف هذه الأزمة”.
وناشد رئيس مجلس الدولة السابق كل الحريصين على هذا الوطن باختلاف مشاربهم السياسية إلى العمل وتكثيف الجهود للوصول إلى تهدئة حقيقية تحقن الدماء وتُجنب البلاد مواجهة شاملة لن ينتصر فيها أحد.
واختتم السويحلي بيانه قائلاً :” إن التوافق الوطني الشامل حول المطالب المشروعة لكل الليبيين، أصبح اليوم ضرورة مُلحة أكثر من أي وقت مضى، ولا مجال بعد اليوم للتردد أو التلكؤ في العمل على تحقيقها بإيجاد سلطة تنفيذية قادرة وتحظى بثقة الشعب الذي يختارها في انتخابات نيابية حرة ونزيهة في أقرب الآجال”.
يشار إلى أن بيان السويحلي يأتي بعد إصدار أهالي و”ثوار مدينة مصرتة” ومجلس مصراتة العسكري وقادة البنيان المرصوص بياناً يدعمون من خلاله “عملية تطهير طرابلس من المليشيات المسيطرة عليها” حسب تعبيرهم ، وطالبواً كل من وصفوهم بـ”الثوار” بالالتحاق بالقوات المتواجدة في طرابلس .