نيويورك – أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى أن “هناك خللا يعتري أداء الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية تقف دليلًا على عجز النظام الدولى عن إيجاد الحل العادل”، داعيا لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال كلمته مساء الثلاثاء بالدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي انطلقت اجتماعاتها، في وقت سابق الثلاثاء بحضور زعماء وقادة أكثر من 140 دولة.
وأضاف السيسي : “علينا أن نعترف بأن ثمة خلل يعترى أداء المنظومة الدولية ويلقى الكثير من الظلال على مصداقيتها لدى كثير من الشعوب خاصة فى المنطقتين العربية والإفريقية اللتين تعيش مصر فى قلبيهما”، متسائلاً “كيف نلوم عربياً يتساءل عن مصداقية الأمم المتحدة وما تمثله من قيم فى وقت تواجه فيه منطقته مخاطر التفكك وانهيار الدولة الوطنية؟”.
كما تساءل عن “عدم حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة للعيش بكرامة وسلام فى دولة مستقلة تعبر عن هويته الوطنية وآماله وتطلعاته؟”، موضحاً أن “القضية الفلسطينية تقف دليلا على عجز النظام الدولى عن إيجاد الحل العادل المستند إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة والذى يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.
وشدد على أنه “لا مجال لإضاعة الوقت فى سجال بشأنها فالمطلوب هو توفر الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات وإنجاز التسوية وفقا لهذه المرجعيات”، متابعاً “سأكرر هنا ما ذكرته فى سنوات سابقة على هذا المنبر من أن يد العرب لاتزال ممدودة بالسلام وشعوبنا تستحق أن تطوى هذه الصفحة المحزنة من تاريخها”.
ويذكر أن في وقت سابق الثلاثاء، كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المصرية الرسمية أن القاهرة تجرى مشاورات مع الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين “بما يحقق طموحات الشعب الفلسطيني وحقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ولم تقدم الوكالة مزيدًا من التفاصيل حول طبيعة تلك المشاورات غير أن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014 بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان وعدم القبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساسًا لحل الدولتين.
المصدر وكالة الأناضول.