تجربة “جديدة” قد تكشف بداية الحياة على كوكب الأرض !

فرنسا – طور باحثو جامعة هاواي في مانو تجربة جديدة يمكن أن تساعد على الإجابة عن سؤال هام حول كيفية بدء الحياة على كوكب الأرض.

وأعاد الباحثون إنشاء حبيبات جليدية “تتواجد بين النجوم”، مغلفة بغاز ثاني أكسيد الكربون والماء ووجدوا أنه في الظروف الفضائية، يمكنها إنتاج كتلة بناء أساسية للحياة.

وأشاروا إلى إن بحثهم يقدم “دليلا جديدا مقنعا” على أن المكون الأساسي للحياة، أتى من الفضاء الخارجي إلى الأرض في أول مليار عام من حياة الكوكب، عبر النيازك أو المذنبات.

واستخدم الباحثون بالتعاون مع زملائهم في فرنسا وتايوان، غرفة تفريغ عالية الدقة تم تبريدها إلى درجة -450 فهرنهايت (-26 ألف درجة مئوية) في مختبر W.M. Keck Research الواقع في Astrochemistry، لإعادة تكوين الحبوب الجليدية.

ووجدوا أنه عند تعرض الحبيبات للإشعاع المؤين على شكل إلكترونات عالية الطاقة لمحاكاة الأشعة الكونية في الفضاء، تم إنتاج العديد من المركبات الفوسفورية مثل حامض الفوسفوريك وحامض الديفوسفوريك.

وأفاد طالب الدراسات العليا في جامعة مانوا وقائد الدراسة، أندرو تيرنر، الذي يعمل أستاذا مساعدا في جامعة Pikeville: “على الأرض، يعتبر الفوسفين قاتلا للكائنات الحية.

ولكن في الأوساط بين النجوم يمكن لكيمياء الفوسفين الغريبة أن تشجع مسارات تفاعل كيميائي نادرة لبدء تكوين جزيئات بيولوجية مثل أحماض الفوسفور، والتي تؤدي إلى إطلاق التطور الجزيئي للحياة كما نعرفها”.

حيث تم دمج مركبات الفوسفور مع الجزيئات الحيوية الموجودة في خلايا الكائنات الحية على الأرض.

وأوضحت الدراسة المنشورة في September issue of Nature Communications أن الفوسفات وحمض الديفوسفوريك عنصران ضروريان للبنات البناء في البيولوجيا الجزيئية وهي المكونات الرئيسية للكروموسومات المعروفة بأنها ناقلات المعلومات الوراثية.

وإلى جانب حمض الفوسفوريك في أغشية الخلايا وadenosine triphosphate التي تعمل بمثابة ناقلات الطاقة في الخلايا، تشكل تلك المكونات مادة ذاتية التكاثر موجودة في جميع الكائنات الحية.

وأشار الباحثون إلى أن مركبات أكسيد الفوسفور المكتشفة في التجربة عن طريق الجمع بين التحليلات المتطورة، التي تشمل استخدام أشعة الليزر إلى جانب مطياف الكتلة، ربما تكون قد تشكلت أيضا داخل جليد المذنبات مثل 67P/Churyumov-Gerasimenko.

 

 

المصدر روسيا اليوم.

 

Shares