بودابست – أعلنت هنغاريا معارضتها لميثاق الأمم المتحدة للهجرة الذي سيتم إبرامه رسمياً خلال قمة مراكش يومي 10 و11 ديسمبر المقبل.
وفي هذا الشأن، أفاد وزير الخارجية الهنغاري بيتر زيجارتو أمس الجمعة من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، إن “هذا الميثاق مضاد لمصلحتنا الوطنية”، معتبراً أنه “يوحي بأن حركات الهجرة مفيدة ويقترح أن مجتمعا متعدد الثقافات أفضل من المجتمع المتجانس”.
وتابع مستكملاً أن : “القرار يعود للبلدان المعنية نحض الأسرة الدولية على عدم تشجيع موجات الهجرة بل وضع حد لها”.
ووافقت دول العالم باستثناء الولايات المتحدة في يوليو على إقرار ميثاق دولي غير ملزم حول الهجرة، وبعد بضعة أيام أعلنت هنغاريا انسحابها منه.
ويذكر أن تميزت هنغاريا منذ 2015 بسياستها المعادية لاستقبال المهاجرين من خارج أوروبا وهو موقف جعلها عرضة لانتقادات شركائها الأوروبيين.
ويُشار إلى أن كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد رحب في يوليو بالموافقة على ميثاق الهجرة الذي يعتبر أول وثيقة دولية حول إدارة حركات الهجرة، مشدداً على أن “المهاجرين محرك هائل للنمو”.
واعتبر أن “الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنتظمة ومضبوطة” هو وثيقة “غير ملزمة لكنها خطوة غير مسبوقة لزيادة التعاون الدولي”.
كما يشتمل الميثاق على سلسلة من المبادئ بينها الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية وغيرها، كما يتضمن مجموعة من الإجراءات لمساعدة الدول على التعامل من موجات الهجرة مثل تحسين الإعلام وتدابير دمج المهاجرين بصورة أفضل وتبادل الخبرات وغيرها.
المصدر روسيا اليوم.