ليبيا – أوضح عضو المجلس الأعلى للمصالحة بطرابلس الكبرى محمد السائح أن ما يدور حالياً في ورشفانة بين طرفي النزاع نتج عنه تدمير ونزوح وتشريد للعائلات إلى جانب نقص السيولة والمواد الأساسية ونقص كل ما يستطيع به السكان مواجهة فصل الشتاء الداخل على الابواب ، مبيناً بأن المنطقة شبه خالية من السكان بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات.
السائح أشار في أتصال تصريح لقناة النباء تابعته المرصد أمس السبت إلى جهود أعيان منطقة ورشفانة وأعضاء لجنة المصالحة بالمجلس لأيقاف الاشتباكات وتوفير ممر آمن للاهالي والعمل على الحفاظ على ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية التي تأثرت بما يحدث ، مطالباً المجلس الرئاسي بتحمل مسؤلياته أمام ما يحدث في المنطقة من فرط لاستخدام السلاح وما نتج عنه من تدمير وتهجير ونزوح .
ونفى وجود أي تواصل معهم من قبل الرئاسي او المنظمات والجهات الأهلية او الرسمية للمشاركة في التهدئة وايقاف هذه الاشتباكات المسلحة ، كاشفاً على أن الشخصية الاعتبارية الوحيدة التي تعمل معهم الأن هو عميد بلدية السواني واللذي يعمل جاهداَ لأطفاء نار الفتنة بين ابناء المنطقة الواحد والعودة للحوار وحقن الدماء حسب قوله.
وقد علمت المرصد من مصدر صحفي محلي رفض الكشف عن أسمه بأن النزاع الدائر في منطقة ورشفانة منذ يومين بين طرفين محليين مدعومين من أطراف أخرى الاول يتمثل في الكتيبة 55 بقيادة معمر الضاوي وكتيبة أولاد عيسى التي يقودها رمزي اللفع والمتحالفة مع كتيبة الـ301 حالياَ والتابعة فيما سبق لأسناد ثوار طرابلس حسب المصدر.
وكشف المصدر على أن غالبية أهالي المنطقة لا يؤيدون أي من الطرفين كونهم يتصارعون على مناطق النفوذ ،أما فيما يتعلق بالغلبة لمن في هذا الصراع فهو يرى أن ما يحدث تمهيد فقط لما يتوقع أن تخوضه المنطقة الايام القادمة.