نيويورك – حذر وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو، السبت من أن مواصلة واشنطن عقوباتها على بيونغيانغ “يعمق انعدام الثقة بين البلدين” وبدون هذه الثقة “سيكون مستحيلا” بالنسبة لبلاده المبادرة لنزع السلاح النووي من جانب واحد.
جاء ذلك في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم السبت.
وأشار إلى أن بلاده اتخذت خطوات مهمة لبناء الثقة بخصوص مسألة الأنشطة النووية قبل البيان المشترك لقمة سنغافورة، مثل وقف تجارب الأسلحة النووية والصواريخ وإزالة موقع الاختبارات النووية، كما تعهدت بعدم نقل الأسلحة أو التكنولوجيا النووية.
وأضاف: “لكننا لا نرى نفس الخطوات من جانب الولايات المتحدة”، لافتاً إلى أن لدى كوريا الشمالية العديد من الأسباب لعدم الثقة بالولايات المتحدة قائلا: “الولايات المتحدة تمتلك أسلحة نووية قبلنا بفترة طويلة وكانت الدولة الوحيدة التي استخدمتها خلال حرب”.
واعتبر أنه “بدون وجود ثقة في الولايات المتحدة فلن تكون هناك طمأنينة فيما يتعلق بأمننا القومي وسيكون مستحيلا بالنسبة لنا المبادرة لنزع سلاحنا من جانب واحد”.
وبشأن علاقات بلاده مع جارتها الجنوبية، أشار ري إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت العديد من التطورات الإيجابية في الأشهر الأخيرة، متابعاً : “لو كانت كوريا الجنوبية هي الجهة التي نحاورها لنزع الأسلحة النووية بدلا من الولايات المتحدة لما كانت هذه العملية انسدت”.
ويُشار إلى أن في 12 يونيو/حزيران الماضي، عقد ترامب، وجونغ أون، قمة تاريخية في سنغافورة تلاها بيان مشترك وقّعه الطرفان.
ورغم عقد ترامب و”كيم” قمة تاريخية، منتصف 2018 إلا أن واشنطن تواصل فرض عقوبات اقتصادية كبيرة على بيونغ يانغ.
حيث يتركز الخلاف الأساسي المستمر بين الجانبين حول ما إذا كانت كوريا الشمالية ستحصل على سلسلة من المكافآت بشكل تدريجي ومستمر مقابل كل خطوة تتخذها في تفكيك أسلحتها النووية، أم أنها ستبدأ بتلقيها بعد إنجاز التفكيك بشكل كامل، وفق وسائل إعلام أمريكية.
المصدر وكالة الأناضول.