بالفيديو | سلامة: النواب والدولة والرئاسي يعتقدون أن الكراسي مكتوبة باسمهم حتى نهاية حياتهم

ليبيا – التقى المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة في زيارة إلى زوارة أمس الأحد بعميد البلدية المكلف حافظ بن ساسي وأعيان ووجهاء من المدينة.

الزيارة تضمنت وفقاً لتغريدة نشرتها البعثة الأممية على موقع التواصل الإجتماعي”تويتر” التباحث حول الانتخابات المحلية وسبل تسهيل وتوفير الخدمات لأهالي المدينة وتطوير البنية التحتية بالإضافة إلى آخر المستجدات في ليبيا.

كما أجريت مناقشات حول الشراكة والدعم المستقبليين لتحسين البنية التحتية والخدمات لأهالي المدينة.

وفي هذا السياق عقد سلامة مؤتمر صحفي على هامش الزيارة تقدم خلاله بالشكر لعميد بلدية زوارة وعموم أهالي المدينة على إستضافتهم ودورهم الفعال في إستضافة أفراد البعثة المسافرين من مطار زوارة في الفترة الأخيرة.

سلامة تعهد لأهالي المدينة خلال المؤتمر الذي تابعته ورصدته صحيفة المرصد على العمل وتكثيف الجهود لتوفير مطالبهم وحل مشاكلهم خلال الفترة المقبلة بالإضافة لنقل المطالب  للسلطات الليبية للعمل على معالجة عدد من الأمور الملحة.

وعلق على مطلب وزير خارجية الوفاق محمد سيالة في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتحدث فيها عن تحويل دور البعثة من الجانب السياسي للجانب الأمني، مبدياً تفاجئة من طلب سيالة الأمر الذي جعله محل نقاش خلال الإتصال الهاتفي الذي جمعه مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السرج.

كما أضاف أن السراج عبر عن تقديره للدور الذي لعبته البعثة في التوصل لوقف إطلاق النار في الأحداث الأخيرة بطرابلس وأبدى رغبة حكومة الوفاق بتعزيز دور الامم المتحدة الامني من خلال تعزيز الجزء المتعلق بحل النزاعات الأمنية و وقف إطلاق النار في حالة وجوبها  أكثر من تحويل البعثة بكاملها من بعثة سياسية  لبعثة حفظ سلام  لأن تعزيز الدور الأمني يتم بقرار الأمين العام بينما تحويل البعثة من سياسية لحفظ سلام يتطلب قرار جديد يصدره مجلس الأمن الأمر الذي من الصعب الحصول عليه.

وتابع قائلاً :”ربما البعض فوجئ بأن البعثة قد دخلت بكامل قوتها لعملية البحث عن عملية لوقف لإطلاق النار وعملية تطبيقه والمساهمة في وضع الترتيبات الأمنية الجديدة بالعاصمة ، وقد تعذر حضوري أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب أحداث طرابلس للتأكد من إطفاء النار فيها”.

المبعوث الاممي أوضح أن تصريحاته التى نقلتها وكالة فرانس برس بشأن عدم إمكانية إجراء الإنتخابات هذا العام لم تفهم أو تفسر بشكل دقيق، مشيراً إلى أن :” البعض يريد تفسير الأمور كما يشاء والإنتخابات أمر مطلوب من الليبيين وكل إستطلاعات الرأي تشير إلى أنهم يريدون إنتخابات بلدية ونيابية ورئاسية وهذا الامر يتطلب شروط ففي الإنتخابات البلدية إضطرت بعثة الأمم المتحدة لإستيراد حبر بالطائرة من الهند لإجراء الإنتخابات البلدية في الزاوية وبحالة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية سيتطلب ذلك شروط أكبر كالحاجة للقانون الذي لم يصر بعد”.

 

وجدد مطالبته لمجلس النواب والدولة والرئاسي بضرورة القيام بعملها ودورها الطبيعي وإلا سيتم إتخاذ خطط أخرى من قبل البعثة، مبدياً آماله بعدم إضطراره للوصول لهذه المرحلة وإتخاذ خطط أخرى.

سلامة توقع بأن يقوم كل من البرلمان ومجلسي الدولة والرئاسي بإصدار “قوانين لإجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية”، داعياً إياهم لعدم الإعتقاد بأن المناصب قد كتبت لهم لأن ذلك مرفوض بالنسبة للبعثة كونه أمر غير ديموقراطي وغير شرعي.

وتطرق إلى تقرير لجنة الخبراء بمجلس الأمن الدولي الصادر منذ إسبوعين الذي تضمن أسماء عدد من المؤسسات والأفراد المشتركين في عملية نهب ثروات البلاد كاشفاً أن البعثة في طور المطالبة بملاحقتهم داخلياً وبفرض عقوبات دولية عليهم حيث فرضت عقوبات على 6 أشخاص ثبت إتجارهم بالبشر، متوعداً كل المتاجرين بالامور الاخرى والفاسدين والمفسدين بأن دورهم سيأتي قريباً فقد ولى زمن الإفلات من العقوبة على حد قوله.

Shares