المغرب – أشاد محمد العمراني بوخبزة، خبير مغربي في العلاقات الدولية، الأحد، بمشروع قانون بشأن قضية الصحراء تقدم به 3 من أعضاء الكونغرس الأمريكي.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة “البوليساريو” إلى نزاع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وقدم الجمهوريان جو ويلسون وكارلوس كوربيلو والديمقراطي جيري كونولي في مجلس النواب، أول أمس الجمعة، مشروع قانون، تتوفر الأناضول على نسخة منه، لدعم مقترح المغرب للحكم الذاتي.
ومعلقًا عن المشروع غير المسبوق، قال “بوخبزة” للأناضول إنه “يصب في صالح الموقف المغربي بخصوص قضية الصحراء”.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.
ووصف مشروع القانون الأمريكي مقترح الحكم الذاتي بـ”الجدي والواقعي وذي مصداقية”.
وأدان ما أسماه “التواطؤ بين حركة البوليساريو وحزب الله اللبناني، وكذا أهداف إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة شمال إفريقيا”.
واعتبر “بوخبزة” أن “هذا المشروع بمثابة نوع من التوجيه للدبلوماسية الأمريكية، خاصة أن فيه تمثيلية للجمهوريين والديمقراطيين”.
وجاء في المشروع أن “المملكة المغربية أول بلد يعترف بالولايات المتحدة سنة 1777، وتظل حليفا استراتيجيا هاما وشريكا للسلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
واتهم “النظام الإيراني بتمويل الهجمات ضد المغرب عبر جبهة البوليساريو”.
وأضاف الخبير المغربي أن مشروع القانون “مكسب مهم، ولو نفسي، بالنسبة للرباط، للخوض في أية محادثات مقبلة”.
وشدد على أن “التقارير الأخيرة للخارجية الامريكية خلصت إلى أن المغرب طرف فاعل على مستوى محاربة الإرهاب، وبالتالي يحتاج إلى دعم أمريكي”.